حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة

حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة حيث ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله قبل أن يقرأ الفاتحة في الصلاة. رواه أبو داود  وصححه الألباني، واختلف العلماء في حكم الاستعاذة بالله قبل قراءة الفاتحة في الصلاة. وذهب بعضهم إلى وجوب، كما رواه ابن حزم، واختاره. ورواه أيضا عن أحمد واختاره ابن بطة كما في الإنصاف (2/119). وقد اختار هذا القول من المتأخرين من العلماء الشيخ الألباني رحمهم الله أجمعين.

وذهب آخرون إلى الاستحباب فقط وليس بوجوبه. وهذا قول جمهور العلماء من الصحابة والتابعين والإمامين أبي حنيفة والشافعي وأحمد على مذهبه المشهور.

حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة

حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة
حكم الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة

وأما قول أبي حنيفة والشافعي: أن الاستعاذة بالله ليس بواجب، فهذا خطأ  إذا أمر الله بشيء فمن الخطأ أن يقول الإنسان بغير دليل من الكتاب أو السنة أن هذا ليس بواجب، ولا سيما أمره بالدعاء عليه أن يقينا من حيل الشيطان. فهذا الأمر واجب قطعا؛ لأن اجتناب الشيطان والهروب منه والاستغناء عنه من الأمور التي لا يجوز لأحد أن ينازعها بواجب. ثم إن الله أمرنا بذلك عند قراءة القرآن. انتهى.

ادلة على أن حكم الاستعاذة سنة وليس فرض

ادلة على أن حكم الاستعاذة سنة وليس فرض
ادلة على أن حكم الاستعاذة سنة وليس فرض

فأجاب جمهور العلماء بأن هناك أدلة أخرى تدل على استحبابه وليس فرضه. هذا الدليل الآخر هو:

  • قال الإمام الشافعي في كتاب الأم (1/208(: وإن تركها سهوًا أو جهلًا أو عمدًا فلا يلزمه إعادتها أو سجود السهو ، ولكني كره تركها عمداً. فإن تركها في الركعة الأولى أفضل أن يقولها في ركعة أخرى. إن الشيء الوحيد الذي يمنعني من أن أطلب منه إعادة الصلاة هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علم الرجل ما يجزئ في الصلاة قال: (كبر ثم اقرأ …). ولم يرد أنه أمره بالاستعاذة بالله أو بدعاء الاستفتاح. وهذا دليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتبر دعاء الاستفتاح أمرًا اختياريًا ، وأن الاستعاذة بالله من الأمور التي لا تبطل الصلاة إذا تركت. انتهى.
  • جاء في “الموسوعة الفقهية” واستدل الجمهور بدليل الأمر على استحبابه وعدم وجوب إجماع السلف على أنه سنة. انتهى.
  • واختار علماء الفقه للإفتاء القول بالاستحباب وعدم الوجوب ، كما فعل الشيخ ابن عثيمين.
  • جاء في فتاوى اللجنة الفقهية: ما حكم من نسي الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وتذكر بعد انتهاء الصلاة إذا ذكر أنه لم يقل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم؟ الشيطان الرجيم وهو يصلي؟… فأجابوا:  الاستعاذة بالله سنة ، ولا يضر تركها من الصلاة عمدًا أو خطأ. انتهى.
  • وسئل الشيخ ابن عثيمين: هل يستعيذ بالله في كل ركعة أم في الركعة الأولى فقط؟… رد:  الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة سنة.

اختلف العلماء رحمهم الله هل يستعيذ بالله في كل ركعة أم فقط في الركعة الأولى بناء على القراءة في الصلاة ، هل هي قراءة واحدة أم هي القراءة. القراءة في كل ركعة على حدة؟ يبدو لي أن القراءة في الصلاة قراءة واحدة ، فيستعيذ بالله في الركعة الأولى ، إلا إذا حدث ما يستوجب الاستعاذة بالله ، كأن أتت وسوسة من الشيطان لأنه إذا كانت الوساوس من الشيطان أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالبصق إلى اليسار ثلاث مرات والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم. انتهى.

Scroll to Top