من شروط صحة الاقتداء لمن هو خارج المسجد أن تتصل الصفوف، الاقتداء في الصلاة المقصود به العلاقة القائمة بين الامام والمأموم في صلاة الجماعة، اي ان علاقة الامام بالمأموم في “صلوات الجماعة” تسمى اقتداء، وتكمن نية المأموم في قلبه حين يكبر، حتى تتم صلاته اقتداءً بالإمام، وهناك مجموعة من الشروط التي بدورها تبين مدى صحة الاقتداء، وأول هذه الشروط أن يتواجد مقتدي ومقتدى به، بحيث يكون المقتدي هو المأموم، بينما المقتدى به هو الإمام، كما يجب أن يكون الإمام متكاملاً من حيث الشروط الخاصة بالإمامة، والتي هي عبارة عن شرطين أساسين وهما الاسلام والعقل، كما يشترط على حسب قول اهل العلم أن البلوغ والذكورة من ضمن شروط الإمامة، ومثلما أسلفنا فإن النية من الشروط الواجب توافرها ليكون الاقتداء صحيحاً، وتكون نية المأموم في قلبه، وينويها قبل أن يكبر للصلاة، ولا يجوز أن يتقدم المأموم على الإمام، ولا يكون حاله أقوى من الإمام، حيث يشترط في الإمام أن يكون خالياً من الاعذار أو الإصابات، أي يكون قوياً سليماً، ومن أهم الشروط اتحاد صلاة المأموم والإمام، سواء في العين أو الصفة أو الزمان، ولكن هل من شروط صحة الاقتداء لمن هو خارج المسجد أن تتصل الصفوف.
محتويات
من شروط صحة الاقتداء لمن هو خارج المسجد أن تتصل الصفوف؟
من أهم شروط صحة الاقتداء أن لا يتواجد أي فواصل بين المأموم والإمام، بحيث لا يكون هناك مسافات فاصلة بينهما، ويجب أيضاً ان يكون كلاهما رائياً للآخر اي لا يفصل بينهما “حائل”، وتعد صحة صلاة الإمام مهمة جداً لتصح صلاة المأموم، ويعد اهتمام المسلمين بشروط صحة الاقتداء من الأمور التي تبين مدى اهتمامهم ومواظبتهم على كون الصلوات التي يؤدوها صلوات صحيحة لا يشوبها أي نقص ولا يُضيع اجرها أي خلل، حيث يعلم المسلمين جيداً أن الصلاة عمود الدين وأول ما يحاسبون عليه يوم القيامة، لذلك يجب عدم التهاون بها أبداً لما يتبعها من أجر عظيم وخير وبركة ورحمة، حيث تتصل علاقة العبد بربه بالصلاة وتقوى هذه العلاقة بالالتزام والمواظبة على الصلاة، الأمر الذي يزيد من حصيلتهم وثوابهم ويقلل من سيئاتهم ويفرج كروبهم ويمحى خطاياهم، وبعدما وضحنا الشروط اللازم تكاملها لضمنا صحة الاقتداء، سنبين اجابة سؤال من شروط صحة الاقتداء لمن هو خارج المسجد أن تتصل الصفوف، والاجابة ستكون هنا:
- من شروط صحة الاقتداء لمن هو خارج المسجد أن تتصل الصفوف؟
- عبارة خاطئة.
من شروط صحة الاقتداء لمن هو خارج المسجد أن يسمع التكبير، ويرى الإمام او المأمومين، وليس شرطاً أن تتصل الصفوف ليكون الاقتداء في صلاة الجماعة لمن هو خارج المسجد صحيحاً، وهذا ما بينه اهل العلم وجمهور الفقهاء فيما يتعلق بصلاة من هو خارج المسجد واقتدائه بالإمام.