السخرية والاستهزاء بالآخرين من الإضرار

السخرية والاستهزاء بالآخرين من الإضرار، بلا شك يوجد في هذه الحياة الكثير من المستهزءين بالآخرين، وقد نجد أن الطفل منذ صغره يتعرض لأنواع من السخرية والاستهزاء، وهذا الأمر خطير، حيث يعود على الطفل بالكثير من المشكلات والأضرار، لذلك منذ أن جاء الدين الإسلامي كان واضحاً وشاملاً لكل شيء، حيث أنه نهى عن السخرية بالأخرين واللمز والتنابز بالألقاب، وجاء نص واضح بذلك في القرآن الكريم، حيث قال تعالى: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ” والله تعالى لم يصدر حكماً دينياً إلا ويوجد الكثير من الاسباب وراء ذلك، وفي مقالنا سنتعرف على السخرية والاستهزاء بالآخرين من الإضرار.

السخرية والاستهزاء بالآخرين من الإضرار

السخرية والاستهزاء بالآخرين من الإضرار
السخرية والاستهزاء بالآخرين من الإضرار

السخرية والاستهزاء بالآخرين من الإضرار؟

  • الإجابة: الإضرار النفسي.

السخرية والاستهزاء بالآخرين

السخرية والاستهزاء بالآخرين
السخرية والاستهزاء بالآخرين

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، قال: ” كنا مع رسول الله صلى الله علي وسلم في سفر فنطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذينا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم: فقال: من فجع هذه بولدها ردوا ولدها إليها”، وجاء أيضاً عن أبي صرمة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” من ضار ضار الله به، ومن شاق شاق الله عليه، وبالتالي يرشدنا الحديثين السابقين إلى الكثير من المعاني والإرشادات وهي:

  • أن الدين الإسلامي دين رحمة وعدل، فرحمة الاسلام قد تضمنت المسلم وغير المسلم، الصحيح والمريض، والإنسان والحيوان.
  • وفي الحديث السابق النهي عن إيذاء الحيوان، حيث لا يجوز إيذاء أحد بغير حق، ولقد ورد حديث أن امرأة دخلت النار في هرة حبستها.
  • يوجد الكثير من صور الإضرار بالآخرين ومنها: الإضرار المالي: كالاعتداء على ممتلكات وحاجات الآخرين، والإضرار البدني، مثل: الإضرار النفسي كالسخرية والاستهزاء، والاضرار في العرض والسمعة، كالقذف والغيبة والنميمة بالآخرين.

ولقد وضع الدين الإسلامي لعقوبات والقصاص لكل من تسول له نفسه بالإضرار بالآخرين، وكل من يوقع الضرر بالآخرين ويلحق المشقة بهم، فإن الله تعالى بالمرصاد له، حيث يوقع الضرر به في ماله وممتلكاته، كذلك يلحق به المشقة في نفسه وبدنه، فالمعروف أن الجزاء من جنس العمل، والذي لا ينال العقوبة في الدنيا، فإنه ينالها في الآخرة.

Scroll to Top