قصة فتاة القبو النمساويه كاملة، نسمع عن الكثيرِ من القصص الإنسانية المؤسفة، والتي تحدث في الحياة بشكل مُتكرر، وهي قصص تقشعر لها الأبدان، كونها قصص مؤثرة وذهب ضحاياها الكثير من الأفراد دون ذنب أو جُرم، والكثير من تلكِ القصص التي قد تم الكشف عنها والتعرف على مُرتكبيها، والذين أصبحوا عبرة لغيرهم على ما فعلوه من أمور بشعة وغير لائقة إنسانياً، ولعل من أهم تلك القصص هي قصة فتاة القبو النمساويه، وهي من القصص التي قد هزت الكثير من الأفراد عند سماعها، كونها قصة مأساوية، والتي قد تم تداولها في كافةِ مواقع التواصل الاجتماعي، والتي عبر الكثيرون عن غضبهم الشديد عند سماعها، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن قصة فتاة القبو النمساويه كاملة.
محتويات
قصة فتاة القبو النمساويه
في تاريخ 28-4-2008 عاشت دولة النمسا صدمة كبيرة جداً، وذلك عند الكشف عن قصة فتاة القبو النمساويه وهي الفتاة التي تُدعى اليزابيث، والتي قام والدها جوزف فريتزل والذي بلغ من العمرِ 73 عاماً باحتجازها ما يُقارب 24 عاماً، وذلك في أسفل منزله في منطقةِ يُطلق عليها قبو المنزل، والذي قام بالاعتداء عليها بشكل مُتكرر، والذي كان يقوم بهذه الأفعال بصمت دون أن يُثير ريبة جيرانه أو الشرطة، كما أن والدة الفتاة لم تكن تعلم بهذه القصة المأسوية البشعة، والتي كان يقوم بها الأب على مدار سنوات عديدة، والتي قام بالإعلان عنها فيما بعد، حيثُ قدم الاعتراف الكامل بالوقائع، حيثُ أن هذا الأب قام بفعلتهِ البشعة وفق سيناريو مُبتكر، وبناء على ما جاء من التحقيقات التي تم الحصول عليها من قِبل الأب فقد تبين أنه كان يقوم بهذا الفعل البشع في قبو منزله في امشتيتن, شرق النمسا، والذي احتجز بها ابنته اليزابيث البالغة الآن 42 عاماً، وثلاثة من الأبناء السبعة الذين أنجبتهم منه، وما أن تم الإعلان عن قصة فتاة القبو النمساويه فقد لقيت الصدى الكبير في مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرض الأب للهجوم الشديد من قبل الأفراد في مُختلف أنحاء العالم، والذين عبروا عن غضبهم من هذه القصة، وطالبوا بمحاكاة الأب على هذا الفعل البشع، والذي تم مُحاكماته ما يُقارب 15 عاماً على هذا الفعل البشع.
انكشاف أمر جوزيف فريتزل
في العام 2008 تعرض أحد أطفال اليزابيث بالمرض في القبو، وتوسلت لوالدها أن يسمح لابنتها كيرستين والتي قد بلغت من العمر ما يُقارب 19 عاماً أن تحصل على الرعاية الصحية، حيثُ أنها كانت تُعاني من المرض، وهذا ما جعل الأب جوزيف فريتزل أن يوافق على ذهاب هذه الفتاة إلى المُستشفى، وذلك بعد الكثير من التوسلات من اليزابيث، وقد اتصل بسيارةِ الإسعاف، والتي جاءت لحمل هذه الفتاة المريضة، وأكد جوزيف فريتزل للأطباء بأن لديه مُذكرة والتي قد حصل عليها من والدة كيرستين، والتي من خلالها يشرح حالة كيريستين، وخلال أسبوع قامت الشرطة باستجواب كيرستين، وذلك بحثاً عن عائلتها، كون لم يتقدم أحد من عائلتها للاطمئنان عليها، وهذا ما أثار فضول الشرطة، وجعلهم يعاودوا البحث عن اليزابيث فريتزل، وفتح القضية من جديد، وقد وجدت الشرطة تناقضات كثيرة في الرسائل التي كانت ترسلها إليزابيث فريتزل لوالدها، وفي تاريخ 26 أبريل 2008، أطلق الوالد سراح إليزابيث من القبو، وتلك تكون أول مرة تخرج بها إليزابيث فريتزل من القبو وذلك بعد مرور 24 عاماً على احتجازها من قِبل والدها، وذهبت بشكل مُباشر إلى المستشفى، وذلك لترى ابنتها كريستين، وقد أرسل موظفو المستشفى إلى الشرطة بوصول إليزابيث فريتزل، وهذا ما جعل الشرطة تنقلها إلى أخرى والتي تكون بعيدة عن والدها، وفي تلك الأوقات قامت الشرطة بتوجيه الكثير من الإتهاماتِ إلى إليزابيث فريتزل بأنها تُسيء المعاملة مع طفلتها، وفي تلك اللحظة وضحت إليزابيث بأنها تمتلك قصة مُختلفة تماماً عن ما يتوقع المستمعين، وقد طلبت من الشرطةِ بأن لا ترة وجه والدها على الإطلاق، وفي هذه اللحظات قامت إليزابيث بسرد قصتها التي استمرت ما يُقارب 24 عاماً، وأوضحت ماذا فعل بها أبيها في هذه الفترة من الزمن، وما حدث معها، وبهذا اخبرت إليزابيث فريتزل قصة فتاة القبو النمساويه كاملة.
قصة فتاة القبو النمساويه كاملة، تعرفنا في هذا المقال على واحدة من أهم القصص المأساوية التي قد تعرضت بها فتاة إلى العُنف النفسي والجسدي من قبل والدها، وبعد أن تم التعرف والكشف عن قصة فتاة القبو النمساويه كاملة، فقد ذهبت إليزابيث فريتزل للعيش في قريةِ نمساوية بشكل سري، واستخدمت هوية جديدة، حيثُ أنها فضلت العيش في مكانِ بعيد عن كافةِ وسائل الإعلام، وذلك كونها ترغب في التخلص من آثار هذه القصة المؤسفة، والبعد عن حديث الناس.