صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب، الصيام هو من العبادات و الطاعات التي يحبها الله سبحانه و تعالى، و يتقرب إلى الله سبحانه و تعالى بالطاعات، فالصيام هي الركن الرابع من أركان الإسلام، فالصيام فريضة في شهر رمضان الفضيل، وما عدا ذلك يعتبر من صيام التطوع او النوافل التي يتقرب بها العبد المسلم الى الله سبحانه وتعالى، ولكل أيام وضح الشرع صيامها لها فضل كبير و أجر و ثواب عظيم ولعل من بين صيام التطوع هو صيام يوم عرفة فقد أقر الدين الإسلامي أنه صيام يوم عرفة يغفر سنتين( سنة قبل، سنة بعد)، و أيضا الأيام البيض الثلاث أيام في الشهر الهجري الثالث عشر و الرابع عشر و الخامس عشر لها أجر كبير وفضل و ثواب كبير فصيامها كصيام الدهر، ففيها غفران للذنوب و الآثام، ومن بين الأيام التي أقر الدين الإسلامي فضل صيامها هو صيام يوم عاشوراء و تاسوعاء، فتساءل الكثيرون عن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب، ومن خلال ما يلي نجيب على السؤال التعليمي المطروح.
محتويات
صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب
صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كله، فلا يكفر إلا صغائر الذنوب، يوم عاشوراء من الأيام التي فضل فيها صيام التطوع، على الرغم من أن الصلاة يعتبر أفضل من الصيام، و لكن هناك أيام خصصت لصيام التطوع و صيام النوافل والفضل فيها كبير و الأجر عظيم، فقد قال ابن القيم رحمه الله ( يَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ كُلَّهَا ، وَيَبْقَى صَوْمُ عَرَفَةَ زِيَادَةً فِي الْأَجْرِ ، وَلَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ ، أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ ، وَهِيَ إِنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ .
ما هو اجر صوم يوم عاشوراء
صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الماضية، فهو يكفر صغائر الذنوب بينما كبائر الذنوب وجبت التوبة النصوحة لله سبحانه و تعالى، وقد كان الدليل ما جاء في قول النبي صل الله عليه و سلم: : ” صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ “، و إنه لمن نعم الله سبحانه و تعالى علينا أنه جعل صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية بأكملها و بما فيها من الذنوب.