يجوز استعمال جلد الكلب بعد دبغه، التشريعات التي جاءت في الدين الإسلامي هي تشريعات متنوعة وكثيرة جداً، ولعل السبب في ذلك كونها تشريعات تتناسب مع كل زمان ومكان، حيث أن الدين الإسلامي هو آخر الأديان السماوية، ولا يقبل دين عند الله عز وجل بعد الإسلام، لهذا أنزل الله سبحانه وتعالى كافة التعاليم والأوامر والضوابط التي ستحدد للمسلم طريقة صلاح حياته في الدنيا، ونجاته في الدار الآخرة بنيل رضا الله عز وجل ودخول الجنة، ولقد رأينا في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة العديد من الأوامر الشرعية التي جاءت رحمة للناس، وجاءت لما فيه خير للإنسان المسلم، بحيث تحافظ على المسلم وعلى صحته وحياته وعلاقاته وكل أمور دنياه في الإطار السليم للعيش الدنيوي، كما أن فيها تقويم لأخلاقيات المسلمين وتحديد لسبل معاملاتهم مع الآخرين، وسنتعرف في هذا المقال على مدى صحة الحكم الشرعي: يجوز استعمال جلد الكلب بعد دبغه.
محتويات
يجوز استعمال جلد الكلب بعد دبغه
الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة أتت بعدة أحكام هو الأمور الجائزة في الشريعة الإسلامية والأمور الغير جائزة في الدين الإسلامي، ومن تلك الأمور التي يجوز للمسلمين فعلها هو دباغة جلد الحيوان الميت واستخدامه، ولكن بشرط واحد وهو أن يكون هذا الحيوان النافق مما يؤكل لحمه كالخروف أو البقر ونحوها، والدليل الشرعي على جواز هذا الأمر هو ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (أيما إهاب دبغ فقد طهر)، حيث وصفت هذه الجلود بالطهارة بعد دباغتها، وبالتالي الحاصل من هذا الحديث أن يجوز للمسلم الانتفاع من جلود الميتة بعد دباغتها بشريطة أن تكون الميتة مما يؤكل لحمه من شاة أو بعير ونحوها، حيث يشترط هنا الدباغ فيها سواء من يابس أو رطب، وفي الماء أو اللبن وغيرها.
- السؤال هو: يجوز استعمال جلد الكلب بعد دبغه؟
- الإجابة هي: عبارة خاطئة، فلا يجوز استعمال جلد الكلب بعد دبغه، لأن الكلب ليس من الحيوانات التي يؤكل لحمها وهو غير طاهر.