هل يجوز صيام يوم الاثنين قبل رمضان ؟ الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب، وهو فرض في شهر رمضان، دون ذلك فهو نوافل، وعلى المسلم أن يتحرى كيفية الصيام الصحيح، وأن يعلم أحكام الصيام وشروطه، فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، والشكر له على نعمه التي أنعم بها على خلقه، كبيرهم وصغيرهم، شيخهم وطفلهم، ذكرهم وإناثهم، فقد طالت نعم الله جل جلاله جميع الخلائق بلا استثناء، وقد سير هذا الكون بمقدار، فنحمده ونشكره على ما أتانا في الدنيا، وعلى ما رزقنا، ووهبنا من الطيبات، والحسنات، والحمد له على نعمة الصيام، وأما بعد فهل يجوز صيام يوم الاثنين قبل رمضان ؟
محتويات
حكم صيام يوم أو يومين قبل شهر رمضان
نحمد الله ونشكره على نعمه، فقد رزقنا الله ووهبنا من الخير أحسنه، ومن الرزق خيره، وقد قسم لنا رزقنا، وفسر لنا ديننا، وعلمنا من العلم ما لم نكن نعلم، والحمد لله على نعمة الصيام، فالصيام تطهير للنفس، والجسد والبدن، وعليك أخي المسلم معرفة الأحكام المتعلقة بالصيام، وقد بين الشرع حكم صيام يوم الاثنين قبل رمضان، وهو اليوم الذي يسبق رمضان 2025، وما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ)، فهذا الحديث دليل على نهى الإسلام عن صيام اليوم الذي يسبق رمضان، ولعل الحكمة من ذلك، هي منع وصل رمضان بما قبله، وقد استنى النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك مَنْ كانت عادته الصيام أي أن يوم الاثنين قد صادف ما كان المرء معتاداً على صيامه، كأن يكون هذا المرء قد اعتاد على صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع فصادف هذا اليوم اليوم الذي اعتاد على صيامه فلا حرج عليه في الصيام.
حكم صيام يوم الاثنين قبل رمضان
بعد الحمد، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن الدين الحنيف بين لنا تعاليم ديننا، والأحكام الشرعية الخاصة بالمسائل الفقهية، والدينية، فالإسلام دين حق، أرسل الله عز وجل به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد فرض الصيام على المسلمين، ليطهر به نفوسهم، ويقربهم إليه، ويأتي الحديث عن صيام يوم الاثنين قبل رمضان، وهو أحد أيام شهر شعبان والذي يعتبر صيامه نافلة، أو قضاء لمن توجب عليه القضاء، وإنه لا حرج على من اعتاد الصيام في شعبان كنافلة من النوافل، ولكن من لم تكن عادته الصيام فقد نهى عن الصيام في اليوم اذي يكون قبل رمضان، أي أن حكمه النهي.
النهي عن تقديم رمضان بصيام يوم أو يومين
وردت عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أحاديث تنص على نهى صيام النصف الأخير من شهر شعبان، ويأتي هذا النهي لمن لم تكن عادته الصيام، وقد اختلف الفقهاء في النهي عن تقديم رمضان بصيام يوم أو يومين، فمنهم من قال بأن نهى النبي عن ذلك هو نهى كراهية، ومنهم من قال بأنه نهى تحريم، والأرجح هو أن النهي عن صيام اليوم الذي يسبق رمضان هو نهى تحريم، وذلك لأن هذا اليوم يصادف يوم الشك، إلا لمن صادف هذا اليوم ما اعتاد على صيامه، وبذلك حكم صيام يوم الاثنين قبل رمضان في النصف الأخير من شعبان، أو يوم الشك محرم صيامه إلا لمن اعتاد الصيام.
جاء الحديث عن إجابة مفصلة للسؤال الفقهي هل يجوز صيام يوم الاثنين قبل رمضان ؟ وهو منهي عنه بالتحريم إن صادف يوم الاثنين يوم الشك الذي يسبق رمضان، أو أن يكون في النصف الأخير من شعبان.