حكم الفوانيس في رمضان، يستقبل المسلمون شهر رمضان بتعليق الزينة والإقبال المتزايد على شراء فوانيس رمضان بأشكالها المختلفة، حيث يرغب الصغار في امتلاك فانوس رمضان بالإضاءة المميزة وبعض الأغاني الرمضانية أبرزها أغنية حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو، أو أغنية هل هلالو وغير ذلك، أو الفوانيس المضيئة بألوان راقية باللون الأبيض أو اللون الذهبي أو اللون النحاسي وبأشكال وأحجام متفاوتة يتم استخدامها في تزيين البيوت لاستقبال شهر رمضان، عدا عن أحبال الزينة وغيرها من أدوات الزينة الخاصة بشهر رمضان، إن الوازع الديني يدفعنا للتساؤل حول حكم الفوانيس في رمضان.
محتويات
ما حكم الفوانيس في رمضان
إن الاحتفال والابتهاج بقدوم شهر رمضان لا يكون بالزينة وتعليق الفوانيس وشراء الكثير من المضايف والأدوات والزينة والخداديات وخيام رمضان وغير ذلك من الأمور التي لا داعي لها، إن الابتهاج بشهر رمضان يكون باستقبال رمضان بقلوب نظيفة مُقبلة على الله، وبالانشغال في الطاعات والعبادات والأعمال الصالحة، فقد كان من دأب السلف الصالح الاحتفال بشهر رمضان من خلال التدرب في شهر شعبان على تلاوة القرآن الكريم.
إن حكم الفوانيس في رمضان مباح ولا حرج فيه، إذا لم يكن بشكل مبالغ فيه ولم يصحبه محرم كالموسيقى، لأن الله تعالى نهي عن التبذير وذم المبذرين في القرآن الكريم حيث قال: ” إنّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً ” وذلك في سورة الإسراء آية رقم 27، فلا حرج من تعليق الفوانيس والزينة إذا كان على هيئة إضاءة وإنارة وبعض شرائط الزينة اليت تخلو من التبذير والمغالاة، بشرط أن تكون بهدف إظهار الفرحة والبهجة فقط.
إن شهر رمضان هو شهر القرآن، ففيه يُقبل المسلم على تلاوة آيات القرآن الكريم بتدبر وتفكر وتأمل، فتسري إلى القلب وتمنحه الطمأنينة، وتريح النفس والجسد والعقل والقلب، كما أن استقبال شهر رمضان يكون من خلال الصيام عن الأذى والشر والحقد والقطيعة، والعودة إلى الله بقلب صادق خاشع، أما حكم الفوانيس في رمضان فهو مباح، لكن بالرجوع إلى أصل الهلال فهو لا أصل له بالإسلام وإنما هو شعار الإمبراطورية التركية ولا أصل له في القرآن الكريم أو السنة النبوية، وقد يرجع الأصل في استخدامه بالزينة نسبة إلى هلال شهر رمضان المبارك الذي بثبوته يبدأ شهر الصيام، ومن الأفضل أن يحرص المسلم على إصلاح داخله وتطهير النفس وتنقية السريرة من أي أحقاد أو ضغائن أو شرور.