لا يجب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صح او خطا، شمل باب الصيام في كتب الفقه توضيح أحكام الصيام كاملة، فالصيام هي الفريضة الواجبة على كل مسلم بالغ عاقل و الواجب الالتزام بها و عدم تجاوزها دون سبب مقنع لذلك، ولعل من بين الأمور التي تم توضيحها في باب الصيام هو باب الأعذار، أي كافة الذين يجوز لهم الإفطار في شهر رمضان الكريم لامتلاكهم عذر واضح و شرعي على ذلك، فقط تم توضيح حكم صيام المريض و العاجز ، الله سبحانه و تعالى مؤكدا على أن الدين الإسلامي دين يسر و ليس دين عسر، فقد تم توضيح مجموعة من أعذار الصيام و الرخص التي تسمح بالإفطار، ولعل من بين الاستفسار في حكم الصيام للعبارة التي تنص على: لا يجب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صح او خطا.
محتويات
لا يجب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صح او خطا
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، من أجل عرض حكم الصيام في العبارة التي جاءت لتنص على: لا يجب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صح او خطا
الجواب:
- بخصوص حكم الصيام للشيخ العجوز الكبير الذي يكون الصيام مشقة عليه، فقد أوجب عليه الإفطار، شريطة إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه، و يكون إطعام مسكين من خلال مشاركته له في الطعام أو من خلال دفع نصف صاع من التمر أو الحنطة أو الأرز للمسكين كل يوم.
- بينما بخصوص صيام الرجل الكبير في السن و المريض في نفس الوقت وفقا لما جاء في حكم الصيام هو أفطر بسبب المرض لا بسبب الكبر، يجوز لهما الإفطار مع وجوب قضاء الأيام التي أفطر فيها، و من لم يستطع على قضاء الأيام التي أفطر فيها عليه إطعام مسكين على كل يوم أفطر فيه.
إذن للإجابة على الاستفسار الذي نص على: لا يجب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه صح او خطا هي عبارة صحيحة، و ذلك تبعا لما تم إفتاؤه من قبل ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من أهل العلم، فقد قال تعالى: ( ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر)، ودليل آخر على أنه لا يجب الصوم على الكبير الذي لا يقدر عليه، أن خادم النبي قال: لما كبرت سنه وشق عليه الصوم أفطر وأطعم عن كل يوم مسكينًا.