لا يجوز للمريض ترك الصلاة مادام صحيحًا، الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام و هي أول فريضة فرضها الله سبحانه و تعالى على عباده المسلمين، فالصلاة هي عمود الدين و هي أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، و قد جاء في كتاب الفقه في باب الصلاة كافة الأحكام المتعلقة بالصلاة، صلاة المريض و صلاة ما لا يملك ماء، و قد وردت النصوص الشرعية الدالة على وجوب التمسك بالصلاة أيا كان حال المسلم، فقد قال الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم : ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وعلى جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا )، ومن خلال الاطلاع على باب الصلاة في كتب الفقه نتمكن من الرد على الاستفسار الدارج لدينا و الذي ينص على: لا يجوز للمريض ترك الصلاة مادام صحيحًا.
محتويات
لا يجوز للمريض ترك الصلاة مادام صحيحًا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد، بعد الإطلاع على ما جاء في كتاب الفقه في باب الصلاة، سنوضح حكم لصلاة للرد على الاستفسار الذي نص على: لا يجوز للمريض ترك الصلاة مادام صحيحًا، و هي كما يلي:
الجواب:
- لا يجوز للمريض ترك الصلاة مادام صحيحًا، الواجب على المريض تأدية الصلاة بقدر استطاعته في ذلك، و لعلنا نستدل على ذلك من سنة النبي صل الله عليه و سلم فعن أنس رضي الله عنه قال: كان عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت: الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل يغرغر بها صدره وما يكاد يفيض بها لسانه.
- الله سبحانه و تعالى منح المريض رخص لكن ليس من بينها ترك الصلاة ما دام عاقلا و مدركا، فقد قال الرسول صل الله عليه و سلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر.
- وفي صحيح البخاري عن عمران بن حصين قال: كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة؟ فقال “صل قائما، فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنب. فإن لم يستطع إلا الإيماء للصلاة وجب عليه، ولا يجوز له ترك الصلاة مادام يتمتع بعقله، وعليك أن تصبر على نصحه برفق مع بيان خطورة ترك الصلاة. نرجو الله تعالى له الشفاء العاجل والتوفيق لما يحب ويرضى.
- إذن نؤكد على أنه لا يجوز للمريض ترك الصلاة مادام صحيحًا.