هل يجوز قراءة القران من الجوال اثناء الصلاة ؟ إن الصلاة لها فضل عظيم؛ فهي ناهية عن الفحشاء والمنكر، وعلى المصلي أن يتحرى أداء صلاته بالشكل الصحيح لتقبل منه، وتكون شفيعة له، ويقوم بعض الأئمة في المساجد اثناء الصلاة بالقراءة عن الهاتف المحمول، وذلك لسهولة حمله، واستعماله. وقد عمل بعض الأئمة على تحميل سور أثناء تواجدهم في المسجد للصلاة، وقد أحدث ذلك خلافاً جعل رئيس الشؤون الدينية في المملكة العربية السعودية يمنع القراءة أثناء الصلاة من الهاتف الجوال، فهل يجوز قراءة القران من الجوال اثناء الصلاة ؟ وقد كان لمن سمع بقرار المنع من العلماء أراء في جواز ذلك من عدمه.
محتويات
حكم قراءة القران من الجوال اثناء الصلاة
قام وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية يمنع القراءة عن الهاتف المحمول أثناء الصلاة، وذلك بسبب خلافه أحدثه أحد أئمة المساجد أثناء قراءته من الهاتف، وقد جاء في ذلك آراء للبعض، وكانت على النحو النالي:
الرأي الأول كراهية القراءة من الجوال اثناء الصلاة
وكان حجتهم في ذلك بأن الجوال ليس مخصوصاً بما خص به المصحف، فيجوز حمله والدخول به في المرحاض؛ لذلك لا يدخل في حكم المصحف، وحمله هو للتذكير فقط، ويكره أن يقرأ منه الإمام اثناء الصلاة، وقد قال آخر بأنه من شروط الإمامة أن يختار لها من هو أقرأ الناس لكتاب الله وبالتالي لو فعل ذلك لاستغني عن استخدام المصحف أو الجوال للقراءة اثناء الصلاة.
الرأي الثاني قال بجواز القراءة من الجوال
فقد أجمع أصحاب هذا الرأي بأن القراءة من الجوال اثناء الصلاة هو أمر جائز شرعاً، لأنه لا مانع له بأن يستعين بالصحف أو الجوال لقراءة الآيات القرآنية، وهناك من أجازه مع كراهية هذا الأمر، وأما رأي الإمام الشافعي فقد جاء في أنه لا تبطل الصلاة إن قرأ الإمام من المصحف، وعليه فإن القراءة من الجوال جائزة، بشرط أن يكون المصحف صحيحاً.
الرأي الراجح في حكم القراءة من الجوال
يجوز القراءة من الجوال، مع كراهية هذا الأمر، والأولى للإمام أن يستخدم المصحف، ولا حرج على من استخدم الجوال اثناء الصلاة ولكن حري أن يتم اختيار إمام قارئ لكتاب الله لأن ذلك سيغني عن كثرة الجدال حوال جواز القراءة من المصحف أو الجوال، وهذا رد على السائل هل يجوز قراءة القران من الجوال اثناء الصلاة ؟