اختلف النصارى في شأنه فمنهم من رفعه وجعلوه ابن الله ومنهم من جعله الله هو، وكان الاختلاف الذي وقع فيه النصارى ناتجة عن التحريف والتزوير الذي طرأ في الكتاب السماوي الذي ارسله الله لهدايتهم وبيان الدين الصحيح الذي يجب عليهم الالتزام به، وهذا الاختلاف جعلهم يكفرون بالله، فلم يكن اختلافهم على أمر لم يوضحه الكتاب السماوي الذي انزله الله عليهم ولا أمر متعلق بحكم شرعي لم يعرفوا الصحيح من الباطل فيه، ولكن الاختلاف الذي حل عليهم وظلموا أنفسهم من خلاله كان اختلافاً في العقيدة التي تكمن في صدورهم والتي شوهت العقيدة السليمة التي يجب أن تتمركز في جوهرهم، حيث كان اختلافهم في شقيه باطل، سواء في جعلهم من اختلفوا عليه ابن الله أو الله، حيث اودوا بأنفسهم تبعاً لهذا الأمر إلى التهلكة، وفيما يلي نتبين من هو الذي اختلفوا عليه، من خلال اجابتنا عن سؤال اختلف النصارى في شأنه فمنهم من رفعه وجعلوه ابن الله ومنهم من جعله الله هو.
محتويات
اختلف النصارى في شأنه فمنهم من رفعه وجعلوه ابن الله ومنهم من جعله الله هو؟
اختلف النصارى في شأنه فمنهم من رفعه وجعلوه ابن الله ومنهم من جعله الله هو النبي عيسى عليه السلام، فعلى الرغم من أن النبي جاءهم بكتاب سماوي منزل عليه من الله وهو كتاب الانجيل إلا أنه اضلوا انفسهم وظلموها ظلماً شديداً حين عظموا سيدنا عيسى لدرجة أنهم نسبوه إلى الله، وقالوا بانه ابن الله لأنه وُلد من غير اب، وكان الشق الآخر من النصارى لا يختلف ضلاله وشركه وبهتانه عما كان فيه الشق الأول من النصارى، حيث وَهم هذا الشق من النصارى أنفسهم بأن النبي عيسى هو الله الذي يستحق أن يعبدوه، وهو الخالق لهذا الكون، وعظموه تعظيماً شديداً، ورفعوا من قدره لدرجة الالوهية، وهذا هو الضلال بأم عينه، فقد كان النصارى بهذا الأمر مُشركين واستحقوا العذاب تبعاً لهذا الأمر، وفيما يلي نضع لكم اجابة سؤالنا:
- اختلف النصارى في شأنه فمنهم من رفعه وجعلوه ابن الله ومنهم من جعله الله هو؟
- عيسى عليه السلام.