ليس الواصل بالمكافئ، جاء القرآن الكريم ليكون معجزة، ومؤيداً لرسالة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد بعث النبي محمد للناس أجمعين ليتمم مكارم الأخلاق، وليعلمهم أصول دينهم، ويكون خاتم الأنبياء والمرسلين، ويفسر لهم ما جاء في القرآن الكريم من أحكام شرعية، وليوضح أصول العلاقات الإجتماعية بين الناس، ولتكون السنة مفصلة لما جاء من أحكام جملة في القرآن، وإن الله بعث رسله للناس لإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولهدايتهم إلى طريق الحق، وفي هذا المقال سوف نذكر حديث ليس الواصل بالمكافئ، ومعنى الحديث.
محتويات
حديث ليس الواصل بالمكافئ
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خير معلم لصحابته وللناس كافة، فقد جاء محملاً بالأخلاق الحميدة، فكان على خلق عظيم، وجاء في نص الحديث، عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي ﷺ قال: (ليس الواصل بالمكافِئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها) رواه البخاري. ففي هذا الحديث شرح باختصار لمعنى صلة الرحم والصلة بين أفراد المجتمع الواحد، بلسان خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، فإن المكافئ هو من يسد ديناً أو يؤتى خيراً مكافئاً به، فيكون هو كفء، وهو من يصل رغم القطيعة، ولا ينتظر وصل أحد.
معنى حديث ليس الواصل بالمكافئ
أي أنه ليس المكافئ أو الكفء هو من يرد صلة من وصله، فنحن نجد من يصل أقاربه لأنهم وصلوه وهذا ليس بمكافئ، بل يدخل هذا في باب جزاء الإحسان بالإحسان، ولكن الواصل المكافئ هو من يصل من قطعه، ولا ينتظر وصل رحمه بل يصل رحمه ويصل من قطعه.
فصلت لنا السنة النبوية الكثير من المسائل الفقهية والدينية، التي جهلها في كثير من الأحيان، فجاءت لتفسر لنا العديد من المسائل كحديث ليس الواصل بالمكافئ.