كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله وهو، لله سبحانه وتعالى أسماء وصفات قد اختص بها نفه عز وجل، وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله عز وجل، كما يجب أن نعلم بأن هذه الصفات والأسماء هي مخصصة لله عز وجل ولا يجب أن نطلقها على أي أحد أو أي كائن، حيث أن هذه الأسماء والصفات تعتبر من أصول التوحيد في الدين الإسلامي، ويعود السبب في ذلك إلى أن إطلاع المسلم على أسماء الله عز وجل وصفاته سوف تزيد من قوة إيمانه وتثبته، كما أن أسماء الله سبحانه وتعالى التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي تسعة وتسعون اسم، إلا ان علماء الدين يشيرون إلى كونها أكثر من ذلك بكثير، كون الله سبحانه وتعالى لم يعلم كل الأسماء للنبي محمد، فبعض الأسماء قد اختص بها نفسه ولم يعلمها لأي كائن حي، بينما علم بعضاً منها للملأ الأعلى من ملائكة، ومن هذا المنطلق لا يمكننا القول بأن عدد أسماء الله الحسنى معروف، كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله وهو.
محتويات
كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله
من عظيم فضل الأسماء الحسنى على المسلم بأن النبي عليه الصلاة وعد كل من يحصي أسماء الله الحسنى ويحفظها بدخول الجنة إلا لو مات وهو على كبيرة من الكبائر التي تحرمه من دخول الجنة، ومن هذا المنطلق يجب على المسلم أن يدرك بأنه من الواجب عليه الإيمان بكافة أسماء الله الحسنى، وبأنه لا يجوز أن ينكر أي منها كون إنكار واحدة منها يؤدي إلى إنكارها كلها، وكما جرت العادة في الجاهلية فلقد كان الكفار في ذلك الوقت ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى وينكرون حقه في العبودية ويعبدون الأصنام، كما أنهم أنكروا تحديداً اسم من أسماء الله الحسنى على وجه الخصوص وهو اسم الرحمن، والأمر هو ليس بغريب على الكفار في عهد الجاهلية، فهم أنكروا وجود الله عز وجل وأنكروا وحدانيته.
- كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله وهو الرحمن.