قصة ابو عبدالله الاندلسي، تميزت القصص الإسلامية القرآنية بأنها مكتوب في القرآن الكريم أو في السنة النبوية أو ذكرها الصحابة على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويقصد بالقصص القرآنية هي التي استقر وعمم العلماء أنها تفسير لما حدث عند الأمم السابقة من وقائع وحوادث قبل نزول القرآن الكريم، وجميع القصص يجب أخذ العبرة والموعظة منها وأن يتعلم الإنسان من أخطاء السابقين والاقتداء بهم في الأمور الحسنة والأخلاق الحميدة، ومن هذه القصص قصة ابو عبدالله الاندلسي.
محتويات
نبذة عن أبو عبد الله الأندلسي
حيث أن اسم أبو عبد الله الأندلسي بالكامل هو محمد بن يحيى بن عبدالله بن زكريا بن الفراء الأندلسي ويكنى بأبي عبد الله، وقد كانت مهمته في الأندلس قاضي المرية، وهو من أهم كبار العلماء المالكية فيه، وقد اقتصرت الكتب التاريخية في الكتابة عنه مكان ولادته في بلدة المرية ولم تتطرق للتحدث على نشأته وكيف كانت حياته، حيث أن المعروف أن أبو عبد الله اجتهد وثابر في طلب العلوم المختلفة، وقام بحفظ كتاب القرآن الكريم، وتمكن من النبوغ في العلم ومن بعدها أصبح قاضي، وقد وصفه الكثير من العلماء بأجمل الصفات وأنبلها وهي كما يلي:
- صالح.
- إمام زاهد.
- راعي متواضع.
- يعمل لآخرته ولا يهتم كثيرا بالأمور الدنيوية.
- يتحدث بالحق ولا يمكن أن ينطق الباطل.
وشارك في معركة كتندة، وقد قتل أبو عبد الله في هذه المعركة عام 514 هجري.
قصة أبو عبد الله الأندلسي
كان أبو عبد الله الأندلسي شيخ كبير يحفظ ثلاثين ألف حديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ويعمل قاضي ويقرأ الروايات، وفي سنة من السنين خرج هو وأصحابه المشايخ في رحلة سياحة، وبدأت القصة فقال الشلبي: لما نزل في الخدمة الخاصة به ونحن كنا تحت عناية الرحمن نسير فما إذ وصلنا إلى قرية من قرى الكفار، فطلبنا من أهلها ماء لنتوضأ ولكن لم نجد، فطلب منا أن نبحث في أرجاء القرية على ماء، فوجدنا كنائس فيها رهبان وقساوسة وكانوا يعبدون الصلبان، واندهش الجميع من قلة عقلهم، ومن ثم توجهنا لبئر كان يوجد في نهاية القرية، وكان يوجد عند البئر ناس يأخذون الماء وبينهم امرأة حسنة الوجه جميلة الملامح وفي عنقها قلائد الذهب الجميلة، وعندما رآها أبو عبد الله اعجب بجمالها وسأل: ابنة من هذه، فأجابوه: ابنة ملك القرية، ثم سأل: لماذا أبوها يجعلها تأخذ الماء وهي ابنة ملك: فقالوا: حتى لا تتكبر على زوجها ازا تزوجت وتكرمه ولا تتباهى بجمالها أمامه، ومن بعدها جلس أبو عبد الله مدة 3 أيام لا يأكل ولا يشرب فقط يؤدي الفريضة ولم يكن يعرف أصدقاؤه ماذا يفعل، واجتمعوا به وسألوه، فأجابهم أنه وقع في هذه الجارية وأنه يريد أن يطلبها ن والدها، فاستغرب أصدقاؤه ورجعوا إلى بلادهم بدونه، وحزن أهل قريته عندما علموا، وبعد سنة رأوه يرعى الخنازير، فقال لهم حتى يوافق أبيها على زواجي منها كان يجب أن اؤمن بدينهم وألبس العباءة مثلهم، وبعدها تركها وعاد لقريته ورجع للإسلام، فمر زمن ثم جاءت امرأة يكسوها اللبس الأسود وكانت هي الجارية اعتذرت منه ودخلت في الإسلام، وتوفيت عنده وهي صائمة.
أقوال العلماء في ابو عبدالله الاندلسي
أثنى ومدح العلماء الملك أبو عبد الله الأندلسي بالكثير من الكلمات والصفات التي تنصفه أمام شجاعته، حيث قالو عنه :” كان إمامًا زاهدًا، صالحًا، ورعًا متواضعًا، قوالاً بالحق، مقبلاً على الآخرة. لما شرع علي بن يوسف بن تاشفين في جباية المعونة كتب إليه إن الله قلدك أمر المسلمين ليبلوك فيما آتاك مما يزلفك لديه أو يدنيك بين يديه. وهذا المال الذي يسمى المعونة جبي من أموال اليتامى والمساكين بالقهر والغصب، وأنت المسئول عنه، والمجيب على النقير والقطمير، والكل في صحيفتك، ولعل بعض فقهاء السوء أشار عليك بهذا، واحتج لك بأن عمر أخذ من المسلمين معونة جهز بها جيشًا، فإن عمر لم يفعل حتى توجه إلى القبلة، وحلف أنه ليس في بيت المال درهم، وإن تجهيز ذلك الجيش مهم، فيلزمك أن تفعل كعمر. فلما وقف على هذا الكتاب قال: صدق، هم والله أشاروا عليَّ، وما بيت المال يحتاج. ثم رد ثلث الأموال إلى أربابها”.
قصة ابو عبدالله الاندلسي، حيث تميزت القصص الإسلامية القرآنية بأنها مكتوب في القرآن الكريم أو في السنة النبوية أو ذكرها الصحابة على لسان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد أبو عبد الله الأندلسي شيخ كبير وأحد الرجال الصالحين حيث كانت مهمته في الأندلس قاضي المرية، وهو من أهم كبار العلماء المالكية فيه، وقد اقتصرت الكتب التاريخية في الكتابة عنه مكان ولادته في بلدة المرية ولم تتطرق للتحدث على نشأته وكيف كانت حياته، وكما جاء في القصة أنه لا خير لإنسان يخرج عن دين الله سبحانه وتعالى ليرضي قوم آخرين، ويجب أن نأخذ العبرة والموعظة من هذه القصة القصص الإسلامية والقرآنية لما فيها من حكمة عظيمة،.