من هو غسيل الملائكة، صحابي جليل من صحابة رسول الله من المشاركين في غزوة أحد الغزوة التي وقعت في السنة الثانية من الهجرة، التي تكللت باستشهاد عدد من المسلمين الذي أثبتوا في ساحة القتال أن الحق لا بد أن ينتصر فقد تمثل ذلك بشجاعتهم و بسالتهم في القتال في القتال و قد بلغ عدد شهداء غزوة أحد سبعون من الصحابة و الذين استحقوا الشهادة في سبيل الله لما أظهروه من صدق و إخلاص للدين الإسلام، فقد فدوا أرواحهم من أجل الدين الإسلامي، و قد ورد في فضل شهداء أحد الكثير من النصوص الشرعية في السنة النبوية موضحا فيها عليه الصلاة و السلام فضل و أجر عظيم لهم و منزلة عالية، و لعل من بين شهداء أحد هم حنظلةَ بن أبي عامر حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، ومن أحدهم من غَسَّلتهُ الملائكة، فمن هو غسيل الملائكة هذا ما سنعرفه في المقال.
محتويات
من هو غسيل الملائكة ولماذا سمي بهذا الاسم ؟
من هو غسيل الملائكة، هو واحد من شهداء غزوة أحد السبعون، فلما كان النبي صل الله عليه و سلم يتفقد الشهداء، و أمر بعدم غسلهم و لم يصل عليهم حيث قال عليه الصلاة و السلام : “أنَا شَهِيدٌ علَى هَؤُلَاءِ يَومَ القِيَامَةِ وأَمَرَ بدَفْنِهِمْ بدِمَائِهِمْ، ولَمْ يُصَلِّ عليهم ولَمْ يُغَسَّلُوا”، ولقد وجد من بينهم غسيل الملائكة و هو الصحابيُّ حنظلة بن أبي عامر، و هو حنظلة بن أبي عامر، بن صيفي بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريِّ الأوسيِّ، ولُقِّبَ بغسيل الملائكة، أي أنَّ الملائكةَ قامت بتغسيلهِ، و في ليلة أحد كان زواج حنظلة بن أبي عامر على جميلةُ بنتُ عبدِ الله بن أبي ابن سلول، و بعدما أذن له الرسول صل الله عليه و السلام بالبيات في هذه الليلة عن زوجته، فعندما حل الصباح ذهب حنظلة مسرعا ليلبي نداء الجهاد ناسيا أن يغتسل، فكان نصيبه نيل الشهادة في غزوة أحد، فقد روى عبد الله بن الزبير-رضي الله عنه- في استشهادِ حنظلة فقال: “سمعتُ رسولَ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم- يقول عن قتْلِ حنظلةَ بن أبي عامرٍ بعد أن التقَى هو وأبو سفيانَ بن الحارثِ حين علاهُ شدّادُ بن الأسودِ بالسيفِ فقتلهُ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إن صاحبكُم تُغَسّله الملائكةُ فسألوا صاحبتهُ فقالتْ إنه خرج لمّا سمعَ الهائعةَ وهو جنبٌ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لذلك غسلتْه الملائكةُ”.
إذن غسيل الملائكة هو حنظلة بن ابي عامر غسلته الملائكة بماء المزن تكريما و تشريفا له، و يقال أنه قتل على يد أبو سفيان، فقد قتله لأنه قتل ابنه الذي كان يسمى حنظلة في غزوة بدر.