حكم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال في اللباس، نحن في زمن تشبه به الرجال بالنساء و تشبه النساء بالرجال فلا نتمكن من تمييز الرجل عن الأنثى، زمن نسي فيه المرء ربه، و لم يكترث لأصل الشرعية، ولعل البعض يجهل الحكم الشرعي لتشبه الرجال بالنساء أو العكس، فقد اختلف أشكال التشبه، مستندين على النصوص الثابتة من المصادر التشريعية من الكتاب و السنة سنوضح حكم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال في اللباس.
محتويات
حكم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال في اللباس
حكم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال في اللباس هو حرام شرعا، فقد ميز الله سبحانه و تعالى الذكر و الأنثى فتشابه الجنسين من الأمور المخالفة للفطرة الإسلامية السليمة التي رفضها الدين الإسلامي، فالنبي صل الله عليه و سلم من خلال نصوص واضحة في السنة النبوية بلعنة على من تشبه من النساء بالرجال، و من تشبه من الرجال بالنساء، وقد ثبت ذلك فيما ورد عن عبد الله بن عبّاس رضي الله عنهما أنّه قال: ” قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ”.
كما و النبي صل الله عليه و سلم أمر بالتخلي عنهم و إخراجهم من بيوتهم، حيث ثبت ذلك فيما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:” قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لَعَنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، والمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وقَالَ: أخْرِجُوهُمْ مِن بُيُوتِكُمْ قَالَ: فأخْرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فُلَانًا، وأَخْرَجَ عُمَرُ فُلَانًا”” كونه من الأفعال التي تنافي الفطرة السليمة.
أمثلة على تشبه النساء بالرجال
تشبه النساء بالرجال من الأمور المخالفة للفطرة الإسلامية و المنافية لشرع الله، و هي من الأمور التي حرمها الدين الإسلامي بالنصوص الشرعية الثابتة، و هناك مجموعة من الأمثلة على تشبه النساء بالرجال، و هي :
- قصة الشعر: اختلف الحكم الفقهي في توضيح حكم تشبه النساء بالرجال، فمنهم من كره قص الشعر و تقصيره كونه تشبه بالرجال، و منهم من أجازه شريطة ألا يكون مصفف كما في قصة شعر الرجال.
- اللباس: ترغب النساء في بعض الأحيان بارتداء الألبسة التي يرتديها الرجال و هذا من الأمور المحرمة، بينما بخصوص الألبسة المشتركة بين الرجال و النساء فلا بأس بذلك طالما يستر العورة.
- الأفعال وطريقة الكلام: تتشبه بعض السيدات بطرقة كلام الرجال و في آلية الجلوس و المشية، و هي من الأمور التي وضحها الفقه بأنها محرمة كونها مخالفة لفطرة السليمة.
- تمثيل دور الرجل: تقمص المرأة دور الرجل من الأمور الغير جائزة، طالما سيؤثر على شخصيتها، فهو غير مشروع، لأنه سينافي الفطرة الشرعية.
مظاهر تشبه الرجال بالنساء
حكم تشبه الرجال بالنساء من الأمور التي تم تناول الحديث عنها في كتب الفقه، فهي تدخل ضمن الأمور المحرمة التي نفاها الشرع الإسلامي كونها تخالف الفطرة السليمة، حيث تختلف تختلف مظاهر تشبه الرجال بالنساء عن النساء بالرجال، فيكون تشبه الرجال بالنساء كما يلي:
- التشبه بالأفعال: وهو محرم بدليل شرعي من السنة النبوية، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لعنَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرَّجلَ يلبسُ لبسةَ المرأةِ والمرأةَ تلبسُ لبسةَ الرَّجل”.
- التشبه بالأقوال: من خلال ترقيق الصوت و تقليد النبرة الخاصة بالنساء و التصنع كما النساء .
- تزين الرجل من خلال لبس الحرير و الذهب و الخلاخل و القيراط و القلائد و غيره، فقد ورد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “حُرِّمَ لباسُ الحريرِ والذهبِ على ذكور أمتي وأُحِلَّ لإناثِهِم”.
و بهذا نكون قد وضحنا حكم تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال في اللباس، كما و قد بينا مظاهر تشابه الرجال بالنساء أو النساء بالرجال، و جميع أشكال التشبه بين الجنسين محرمة لمخالفتها الفطرة السليمة.