حكم النذر لغير الله

حكم النذر لغير الله، “والذين يُوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً”، كما مثيلاتها من آيات القرآن الكريم التي تضم بين سطورها أحكاماً تهدف إلى توعية المسلمين بأمور دينهم وما يتضمنه من أحكام تُلزمه بالتمسك والاقتداء بها فإنْ عمل بما جاء بها كان له الأجر والثواب ومن تركها وخالفها كان آثماً بحكم ما جاء في الكتاب فعليه العقاب والعذاب، وبناءً على ذلك فقد اعتبرت مصادر التشريع القرآن الكريم والسنة النبوية قاعدة بيانات مرجعية للمسلم يعود إليها بطبيعة الحال عند الحاجة لفتوى أو حكم، وفي الإطار ذاته يتساءل بعض الباحثين عن حكم النذر لغير الله تعالى وفي ذلك تفصيل. 

النذر في اللغة هو

النذر في اللغة هو
النذر في اللغة هو

قبل التعمق والتفصيل في حكم النذر لا بد من التعرف على المعاني التي تحملها كلمة النذر لكي يتسنى للقارئ فهم الحكم المترتب على ذلك فهماً صحيحاً متعمقاً، وعليه فإن النذر في اللغة يعرف على أنه: هو إيجاب الفعل المشروع على النفس بالقول تعظيماً لله تعالى‏، وعُرف أيضاً على أنه: ما يقدمه المرء لربه، أَو يوجبه على نفسه من صَدقة أو عبادة أو نحوهما، ومما تقدم من تعريفات للنذر يتبين لنا أن النذر موجب لفاعله بالفعل.

حكم النذر للأولياء

حكم النذر للأولياء
حكم النذر للأولياء

اختص الله تعالى نفسه بالعبادة قائلا بصريح النص في آيات القرآن الكريم ” وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون”، نرى بعض الناس يقوم بعادات غير مشروعة في الدين وهي اتخاذ قربات لله في الدعاء والعبادة بشكل عام، وقد يقوم البعض منهم بذبح القرابين والنذور لهؤلاء الأولياء فما حكم الشريعة في ذلك، النذر لأصحاب الأضرحة والأولياء والصالحين باطلٌ بالإجماع لأنه نذر لمخلوق وهو غير جائز لأن النذر عبادة وهي لا تكون لمخلوق أبدا ولأن المنذور له ميت والميت لا يملك.

حكم النذر لغير الله

حكم النذر لغير الله
حكم النذر لغير الله

جاءت السنة النبوية شارحة وموضحة ومفسرة لما تتضمنته آيات القرآن الكريم من أحكام تتعلق بالمسلمين في كافة أمور حياتهم، ومن هذه الأحكام حكم النذر لغير الله، فقد تساءل الكثير من الناس عن حكم النذر لغير الله ونحن بدورنا سنقوم بتوضيح الحكم بالتفصيل بالاستناد إلى ما جاء في آيات القرآن الكريم التي تحدثت عن النذور وما جاء في السنة النبوية من تفصيل لأحكام النذور كمرجع أصلي لا مجال للنقاش في حكمه كالتالي:

حكم النذر لغير الله باطلٌ بالإجماع؛ لإن ذلك يعتبر عبادة لغير وجه الله تعالى، فالنذر خاص بالله عز وجل مصداقاً لقوله تعالى ” وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه” هذا من القرآن، أما السنة النبوية فقد جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ” من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه”، كما ويعتبر النذر لغير الله شرك. 

Scroll to Top