حكم التناجي بين اثنين دون ثالث

حكم التناجي بين اثنين دون ثالث، كل شيء في هذه الحياة له زينة، وزينة المرء أخلاقه، وكذلك زينة المجالس آدابها، والمجالس التي لا يوجد بها آداب واحترام للجالسين، فهي مجالس غوغاء وصخب ولهو، فمن آداب المجالس التي لابد من توفرها في مجالس المسلمين، الاستئذان عند الدخول و إلقاء السلام على الجالسين، الجلوس حيث ينتهي المجلس، فلا يجب أن نقيم احد للجلوس مكانه، الحفاظ على اسرار المجلس وعدم نشرها وتداولها خارج المجلس، وعدم الانفراد بالحديث، عدم التناجي، والتناجي عنها يقصد به حديث اثنان دون الاخر في حال جلوسهم الثلاثة مع بعضهم البعض فيبدأ إثنان بالحديث بصوت منخفض لا يسمعه الشخص الثالت، فما حكم التناجي بين اثنين دون ثالث

حكم التناجي دون الثالث

حكم التناجي دون الثالث
حكم التناجي دون الثالث

الدين الاسلامي دين الحب والرحمة والعطف، دين الترابط والتآخي، فالدين الاسلامي يشرع دائماً  الاداب والاحكام المختلفة التي تكون في صالح الحفلظ على الفرد والمجتمع، فمن أهم آداب الإسلام هي احترام الآخرين وإكرامهم، وعدم الإساءة لهم وإيقاع الشك والحزن في نفوسهم، وعدم الإستهزاء بهم والتقليل من شأنهم ومكانتهم فلابد من إحترام الناس وتقديرهم، فمن هنا يمكننا التوصل لحكم التناجي دون الثالث، كما هو معروف لدينا أن القران الكريم والسنه النبوية لم يتركا حكماً الا وقد تم التطرق لعرضه وبيان جوازه أو نفيه فمن ضمن تلك الأحكام حكم التناجي دون ثالث، ويقصد هنا بالتناجي دون ثالت ان يتحدث اثنان دون ثالثهم فهذا الفعل من الافعال التي بين لنا الدين الإسلامي حكمها والان سنتطرق لعرض حكم التناجي دون ثالث.

  • حكم التناجي دون ثالث: جاء في السنه النبوية في حديث عن رسول الله صلى الله عليهم وسلم “إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى يختلطوا بالناس من أجل إن ذلك يحزنه” فمن هذا الحديث فإن حكم التناجي دون ثالث لايجوز الا إذا أذن الواحد للمتناجين بالنجوى، أو في حال كانت الجماعه أربعة أشخاص أو أكثر فهنا يجوز تناجي اثنان دون الباقي، لكن في حال كانت الجماعه فقط ثلاثة اشخاص،هنا لا يجوز تناجي اثنين دون الثالث الا بعد الاختلاط في الناس، أو في حال وجود رابع على الأقل.

يعتبر التناجي من الافعال الشنيعه التي دعا الله تعالى في كتابة الكريم على ضرورة الابتعاد عنها، وكذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من الاحاديث النبوية الشريفة واكد على عدم جواز التناجي، وذلك لما للتناجي من آثار سلبية في نفوس الاشخاص، فهي تؤدي الى انتشار الكراهية والحقد والبغضاء بين الناس، فمن هنا يجب أن نعلم انه لايجوز التناجي بين اثنين دون ثالث للحفاظ على العلاقات الانسانية واواصر المحبة والترابط بين الناس.

Scroll to Top