حكم الوفاء بنذر الطاعة، خلق الله تعالى هذا الكون ومافيه من مخلوقات لعبادته، والالتزام بأوامره والإبتعاد عن نواهيه، فمن مظاهر عبادة الله تعالى، طاعة الله تعالى والالتزام بأوامره والاجتناب عن كافة نواهيه التي تؤدى الى هلاك الفرد، فطاعة العبد لربه لا تنحصر في سلوك ما فحسب بل لابد من معرفة أن مظاهر طاعة الله تعالى تشمل كافة مظاهر السلوك الإنساني الإيجابي، وأنشطة الحياة البناءة المختلفة، ومن مظاهر طاعة الله تعالى القيام بكافة الشعائر التعبدية التي فرضها الله تعالى وهي “صلاة، وزكاة، وصيام، وحج، وتلاوة للقرآن، وذكر وتسبيح، وغيرهم” وليس ذلك فحسب فيمكن اعتبار أن كل سلوك فيه طاعة لله أو عون على طاعة الله فهو عبادة وطاعة لله تعالى، ويجدر بالقول ان هناك الكثير من الاحكام الفقهية المتعلقة باشكال الطاعة لله، ومن ضمن تلك الأحكام التي يبحث ويتساءل عنها الكثيرون حكم الوفاء بنذر الطاعة، وهذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
محتويات
ماهو حكم الوفاء بنذر الطاعة
من الاحكام الفقهية التي يبحث عنها الكثير من الناس، ويأتي عليها العديد من التساؤلات حكم الوفاء بنذر الطاعة، ويقصد هنا بنذر الطاعه هو ان ينذر شخص بفعل طاعه معينه، فما حكم الوفاء بهذا النذر هذا ما سنتطرق لعرضه فيما يلي.
- حكم الوفاء بنذر الطاعة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من نَذَرَ أن يطيع الله فلْيُطِعْهُ، ومن نذر أن يعصيَ الله فلا يعصِه” من هذا الحديث سنتطرق لعرض حكم الوفاء بنذر الطاعة، إذن يجب الوفاء بنذر الطاعة في حال كان النذر في طاعة الله تعالى، لكن في حال كان النذر في معصيه لا يجب الوفاء بالنذر، لكن في حال عدم القدرة على الوفاء بنذر الطاعه فلا بد من إخراج كفارة يمين وذلك وفقاً لقول الرسول عليه السلام “ومن نذر نذرًا لا يطيقه، فكفارته كفارة يمين”.
يجب الوفاء بنذر الطاعة، ولا بد من الحرص على طاعة الله تعالى والاجتهاد في طاعة الله تعالى بكافة الوسائل والطرق واداءها على اكمل وجهه، وذلك لما لها من آثار ومنافع ستعود على صاحبها في الدنيا والاخرة، فالطاعة هي الطريق الوحيد الذي يرفع من شأن المسلم، فعند التزام العبد باوامر الله تعالى، وطاعته واداء عباداته من صوم وصلاة وزكاة وغيرها، فسيحصد رضا الله تعالى، وينال الاجر والثواب على طاعته لله تعالى والفوز في جنة عرضها السموات والارض في الاخرة.