تتفق الكتب السماوية في الشرائع، حيث أن هناك مواضع اختلاف واتفاق بين تلك الكتب، كانت قد وضحتها الشريعة الاسلامية بذكر هاتين النقطتين بشكل مفصل، وفي مقال اليوم يدور الحديث فيه حول نقاط الاتفاق والاختلاف، وهي تبعاً لمواضعها في التشريع الاسلامي، وقد ورد موضوع الكت السماوية في المنهاج التعليمي لطلبة المملكة العربية السعودية، في المقررات الدينية التابعة لها، ومن خلال السطور الآتية نتعرف على أنه هل تتفق الكتب السماوية في الشرائع أم لا.
محتويات
تتفق الكتب السماوية في الشرائع، صواب أم خطأ؟
أنزل الله تعالى الكتب السماوية جميعها لغاية وهدف واحد؛ وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وهداية العباد، ومن خلال دراسة أهل العلم لتلك الكتب والتعمق في فهم قواعدها الأساسية التى بنيت عليها، تبين أن جميع الكتب السماوية اتفقت في بعض النقاط واختلفت بنقاط أخرى، وسؤال اليوم يشير أن من ضمن نقاط الاتفاق أنها تتفق على الشرائع فيما بينها، أي أنها شريعة واحدة ومنهاج واحد، ومدى صحة هذا القول ننتقل اليه في اجابة السؤال المطروح بهذا النحو التالي:
الجواب الصحيح هو:
- العبارة خطأ.
بيني مواضع الاتفاق والاختلاف بين الكتب السماوية
اقتضت حكمة الله تعالى أن تكون الرسالات السابقة على رسالة الاسلام الخاتمة؛ محدودة بزمان معين وخاصة بأقوام بأعينهم، تناسب حالهم وتعالج من المشكلات ما يثور في واقعهم، ذلك أن كل رسول جاء يعالج قضية محورية في قومه، بعد دعوتهم الى الايمان بالله وحده لا شريك له، ولهداية العباد في العالم أجمعين، وننتقل الآن الى توضيح نقاط الاتفاق والاختلاف بين تلك الكتب:
الاجابة هي:
- تتفق الكتب السماوية في وحدة المصدر، ووحدة الغاية، وأصول العقيدة، وقواعد التشريع العامة.
- وتختلف الكتب السماوية في الشرائع، فيقول الله تعالى: ” لكل جعلنا منكم شرعاً ومنهاجاً “.
ومن خلال هذه النقاط تبين المواضع التى اتفقت فيها الكتب السماوية جميعها والنقاط التى لم تتفق فيها، والتى ظهرت بأنها تختلف في المنهاج الخاص بكل كتاب منها، وأن عبارة تتفق الكتب السماوية في الشرائع هي لا تتفق مع نقاط الاتفاق المذكورة.