تجب الكفارة في القتل الخطأ، خلق الله تعالى الإنسان ووضع العديد من الأحكام الفقهية التي من خلالها يتم الحفاظ على النفس البشرية، وما لها من حقوق، فالقتل من أحد الاعمال التي نهى عنها الدين الإسلامي نظراً لكونها من الاعمال التي تضر بالإنسان والمجتمعات بشكل عام، فهي تؤدي الى افتعال المشاكل، وانتشار الكراهية والحقد والبغضاء بين الناس، كما تؤدى الى ازهاق ارواح ناس دون حق، فالقتل له عدت اشكال منها القتل العمد، وهو من أبشع الجرائم التي يمكن ان يقوم بها الإنسان، كما يعتبر القتل العمد من اكبر الكبائر في الاسلام، والنوع الثاني من القتل هو القتل شبه العمد، والقتل الخطأ، وضمن الحديث عن القتل وأنواعه سوف نتعرف على أحد الاحكام الشرعية بهذا الخصوص وهو تجب الكفارة في القتل الخطأ.
محتويات
كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات
أحكام الشريعة الإسلامية هي مجموعه من الاحكام التي شرعها الله تعالى من أجل حفظ الضرورات الخمس، ويقصد بالضرورات الخمسة هي “حفظ الدين، وحفظ النفس، والنسل، والعقل، والمال”، ومن الاحكام الشرعية التي شرعها الله تعالى للحفاظ على النفس هي تحريم قتل النفس المسلمة بغير حق، لكن في حين كان القتل بشكل غير متعمد أي من خلال حادث سير، يجدر بالقول ان مع انتشار السيارات وكثرة استخدامها من قبل الشباب بصورة عشوائية ودون رقابة صارمة قد ازدادت حوادث السير التي ازهقت ارواح الكثيرون، فما كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات.
- كفارة القتل الخطأ في حوادث السيارات، يترتب على القتل الخطأ الدية والكفارة، وهي إعتاق رقبة، لكن في حال عدم القدرة على إعتاق رقبة وخصوصاً في الوقت الحالي ان ليس هناك عبيد، فتكون الكفارة صيام شهرين متتابعين.
تعريف القتل الخطأ
يعتبر القتل الخطأ شكل من أشكال القتل المقسمة الى ثلاثة أقسام وهما القتل الخطأ، والقتل العمد، والقتل شبه العمد، فالقتل الخطأ هو قتل أي إنسانٍ معصوم الدّم، من خلال القيام باي فعل يُباح له فعله، كحوادث السير، أو السقوط في بئر، أو أثناء الصيد في حال أطلق الصياد النار باتجاه الفريسة فتصب بشخص ما، فكافة هذه الاشكال تعرف بالقتل الخطأ، لأنه لا يقصد إصابته، لكن بقدرة الله اصابه، فقتله، ويترتّب على هذا القتل الدّية، والكفّار، وفقاً لما جاء في كتاب الله تعالى في قوله ” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إلى أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا”.
متى تسقط كفارة القتل الخطأ
متى تسقط دية القتل الخطأ، دية القتل الخطأ لا تسقط فهي واجبة شرعاً، ولا بد من تأديتها حتى لو مات القاتل، فعلى أهله دفع الدية، اذ تعادل الدية خمسة وثلاثين كيلو جرامًا وسبعمائة جرام من الفضة الخام الشائعة، ويتم تحديدها وفقاً لسعر السوق، كما يمكن دفعها بشكل أقساط على مدار ثلاث سنوات لا يزيد عن ذلك، ولكن في حال الرغبة في دفعها منجزة فلا حرج في ذلك.