يحرم التناجي بين اثنين دون الثالث، يعتبر من أهم آداب في ديننا الإسلامي أن يحترم الإنسان المسلم الأشخاص الآخرين والعمل على إكرامهم وحسن ضيافتهم، كما دعانا ديننا الإسلامي على عدم القيام بالإساءة للأشخاص الآخرين وعدم القيام بإيقاع الشك والحزن في نفوس الناس وأذيتهم، كما يعد من مقتضى ذلك القيام باحترامهم والعمل على إكرامهم، حيث لا ينبغي عل المسلم أن يتناجى اثنان دون الثالث بغير إذنه إلا ليكون ذلك لحاجة ضرورية، كما تم تعريف التناجي من قبل علماء الدين على أنه هو القيام بالتحدث سرا وبصوت منخفض وغير مسموع أو أن يقوم الإنسان بالتحدث بلغة تكون غير مفهومة عند الشخص الثالث الجالس معهم في نفس المجلس، فلو أنه قد حصل التناجي ولو كان في أمر من الخير فيعتبر التناجي مكروه وإن كان في الشر فهو حرام وإذا احتاج الإنسان لأن يناجي شخص غيره سرا في أي أمر خاص ينبغي عليه أن يقوم بالاستأذان من الأشخاص الحاضرين معه في نفس المجلس ويكون بأسلوب لطيف لبق، يحرم التناجي بين اثنين دون الثالث.
محتويات
يحرم التناجي بين اثنين دون الثالث
لقد ذكر الله تعالى التناجي في القرآن الكريم حيث قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)، كما بين الله عز وجل السبب في النهي عن المناجاة من خلال الآية التالية فقال تعالى: (إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)، كما يعتبر التناجي سرّاً على انه أحد صفات الأشخاص المنافقين وذلك لقول الله تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَيَتَنَاجَوْنَ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللهُ بِمَا نَقُولُ حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ)، لقد بين لنا الله عز وجل سبب النهي عن التاجي لإثنين دون الثالث في القرآن الكريم.
- السؤال هو : يحرم التناجي بين اثنين دون الثالث ؟
- الإجابة الصحيحة على السؤال هي : العبارة صحيحة.