من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ؟ القرآن الكريم كتاب الله المنزه من كل عيب و نقص و المدرج فيه الكثير من القصص التي نستنبط منها العبر و المواعظ الحسنة، فلقد وردت الكثير من الآيات القرآنية وجب فهمها فهم جيدا، لذلك يدعو الله عزوجل لتدبر القرآن الكريم و التفكر في آياته القرآنية، و بناء على ذلك سنوضح من خلال ما يلي من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه .
محتويات
من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه
من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ؟ هو نبي الله داوود عليه السلام المعروف بالورع و التقوى و نقاوة القلب و طهارة النفس قصير في الجسد قليل الشعر، له من الخير ما أخذه في الدنيا و الآخرة فهو ملك و نبي من أنبياء الله عليهم السلام المنوط لهم إبلاغ الرسالة و الدعوة إلى توحيد الله سبحانه و تعالى، و كان ملك عندما أجمع بنو إسرائيل لتمليكه عليهم بعد خروجه في جيش طالوت ليواجه جيش جالوت و قام بقتله، فلقد عرف عنه بأنه مجاهد بارع و لديه القدرة على صناعة الدروع فيسعى من أجل الرزق، أنزل الله سبحانه و تعالى كتاب الزبور الذي زاد من العلم و التفقه لديه، فقد تمتع بصفات الملك و القائد و عرف عنه بالعدل و المساواة و عدم الظلم.، فقد عرف عن نبي الله داوود بالعدل و التقوى.
قصة لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ؟
بعد التعرف على من القائل لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ؟ لنروي قصة سيدنا داوود عليه السلام، عندما أراد التعبد في المحراب و لم يرد قدوم أحد من المتخاصمين، فجاءت الأحداث على النحو التالي:
خصص سيدنا داوود عليه السلام يوما خاصا للتعبد في المحراب و كان قد أمر بعدم دخول أحد عليه وقت العبادة، فتسلق على سور غرفته عدد من الخصوم فشعر بوجود شخصين دخلا عليه المحراب ففزع ظنا منه أنهم جاؤوا لقتله، كون أن إسرائيل عرفت بقتل أنبيائها، فقالا له لا تخف نحن خصمان بغى بعضنا على بعض: و جئنا لنأخذ الحكم منك بيننا بالعدل، فقال أحد الخصوم : إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة، ولي نعجة واحدة، فقال: أكفلنيها، وعزّني في الخطاب أي إن هذا أخ لي في الدين والإنسانية، يملك تسعا وتسعين شاة، وأملك شاة واحدة، فقال له أعطيني الشاة و اجعها ملك لي و تجادلا و تخاصما، فماذا قال نبي الله بقوله لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه أي جار عليك بهذا الطلب و طمع بك، و بعد الانتهاء من الحكم خر سيدنا داوود راكعا لله عزوجل ظنا منه أنهم أرادوا قتله، فبسبب الظن استغفر ربه لذنبه.