من القائل ونحن عصبة، ورد في القرآن الكريم الكثير من القصص النبوية التي نستقصي منها العبرة و العظة، و لعل من بين أفضل القصص قصة نبي الله يوسف، يوسف عليه السلام و له أخ من أمه كانوا الأحب و الأقرب إلى أبيهم من أخوتهم الآخرين من باقي زوجات نبي الله يعقوب، فمن أجل فهم القصص القرآنية بشكل جيد وجب التدبر و التفكر في كتاب الله، فلنا في كتاب الله و الأنبياء أسوة حسنة، فقد وردت في سورة يوسف آية قرآنية، حيث قال الله تعالى: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” ، فمن خلال التفكر و التدبر و التعرف على تفسير قوله تعالى نتمكن من التعرف على من القائل ونحن عصبة.
محتويات
من القائل ونحن عصبة
من القائل ونحن عصبة جاءت على لسان أخوة نبي الله يوسف عليه السلام، فقد قال الله سبحانه و تعالى أن لنا في قصة يوسف لعبر و مواعظ جمة و كثيرة، فسورة يوسف من السور القرآنية التي فيها مواساة كبيرة جدا فقد بدأت بحلم و تحققت، فالنبي يوسف عليه السلام و أخاه من أمه كانوا الأحب و الأقرب إلى أبيهم من باقي أخوتهم، ولعل ما قرب سيدنا يوسف عليه السلام الذي عرف بأنه أجمل الأنبياء هو أنه نبي يأتي من بعد أبيه، فحب سيدنا يعقوب لنبي الله يوسف عليهما السلام، قاد إخوته لقتله و محاولة التخلص منه، لم يتمنوا من قتله فألقوه في البئر و بقي سنين بعيد عن أبيه و عمي والده نبي الله يعقوب عند سماعه الخبر مع إصراره التام و يقينه بعدم موت نبي الله يوسف.
تفسير إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ”
بعد التعرف على من القائل ونحن عصبة و هي على لسان إخوة يوسف عليه السلام، حيث جاء قوله تعالى: إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” فلعل التدبر و التفكر في آيات الله تمكن المسلم من التعرف على كافة الأسئلة الدينية التي تعرض، و فهم الآيات جيدا و على لسان من نطقت، ومن هنا نوضح تفسير الآية الكريمة الواردة في الفقرة، و هي كما يلي:
- لنا في قصص يوسف عليه السلام و إخوته آيات للسائلين، فقد قال أخوة يوسف أن يوسف عليه السلام و أخوه بن يامين أحب إلى أبيهم العجوز سيدنا يعقوب أكثر منهم، و هم عصبة أي جماعة ذو عدد حيث كانوا أحد عشر رجلا، ( فالعصبة هي عشرة فما فوق، و قبل من عشرة إلى خمسة عشر)، إن أبانا لفي ضلال مبين إي تفضيل سيدنا يعقوب عليه السلام يوسف و أخوه عليهم أعده إخوة سيدنا يوسف خطأ فادح بحقهم.