عدد المرات التي حج فيها رسول، تعتبر الكعبة المشرفة – البيت الحرام- من الأماكن التي خصها الله بقدسية في عهد الإسلام بأن جعلها قِبلة المسلمين في الصلاة بعدما كانت قبلتهم إلى المسجد الأقصى في القدس، كما فرض على المسلمين فريضة الحج الركن الخامس من أركان الإسلام لمن يستطيع من المسلمين، يُذكر أن العرب في عصر الجاهلية وقبل الإسلام كانوا يعكفون على زيارة الكعبة والطواف حولها وحول أصنامهم المنتشرة حول الكعبة، وقد كانت قريش تتفاخر بمجاورتها للكعبة وتتشرف بخدمة الحجاج، فقد كان الحج والطواف بالكعبة قبل مجيء الإسلام، لكن وضع الإسلام لها شعائر محددة وأقرّ لها وقتاً محدداً من السنة يؤديها فيه، وفي هذا السياق نقدم لكم عدد المرات التي حج فيها رسول.
محتويات
عدد المرات التي حج فيها رسول بعد الإسلام
إن المرات التي حج بها الرسول متعددة، حيث قام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالحج والطواف بالكعبة المشرفة مرات كثيرة في الجاهلية شأنه شأن قومه الذي كان يعكف على الطواف بالكعبة، لكنه تميز عنه بأنه لم يسجد لصنم قط كما كان يقعل قومه، لكن لم تذكر المصادر عدد محدد حول عدد المرات التي حج فيها رسول في الجاهلية وقبل البعثة النبوية.
أما بعد نزول الوحي على النبي محمد بينما كان في غار حراء فقد ذكرت بعض المصادر أن النبي قام بأداء الحج مرتين وذلك في الفترة التي تسبق فرض الله للحج على المسلمين وقد كان ذلك قبل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وبعد أن أوجب الله على المسلمين فريضة الحج لمن يستطيع ولديه القدرة المالية والجسدية على أداء شعائر الحج قام النبي محمد -عليه السلام- بأداء فريضة الحج مرة واحدة فقط كانت بعد الهجرة النبوية إلى المدينة وقد عٌرفت بحجة الوداع، وقد ألقى فيها النبي خطبة على المسلمين عُرفت بخطبة الوداع، وقد قام النبي بأداء كافة شعائر ومناسك الحج كي يقتدي به المسلمين بعدها، وقد تمثلت الحكمة من أداء النبي لفريضة الحج مرة واحدة كي لا يقتدي به المسلمون ويكون عليه مشقة في تكرار الحج وأداءه أكثر من مرة، وقد كان أداء الحج امتثالاً لقوله تعالى : “وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً. ”
إن عدد المرات التي حج فيها رسول الله بعد الإسلام كانت مرة واحدة، أُطلق عليها حجة الوداع وذلك لأنها كانت في العام الذي تُوفيّ به النبي -عليه السلام- وكانت الحجة الوحيدة التي أداها النبي بمناسكها وشعائرها بعد أن فرض الله الحج على المسلمين، وكانت بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.