خطبة عيد الفطر مختصرة مكتوبة، أيام قليلة ويهلُّ علينا عيد الفطر السعيد للعام1442، يستعد المسلمون في هذه الأثناء وقد أوشك شهر رمضان المبارك على الانقضاء لاستقبال هدية الله لهم بعد تمام النعمة بأن بلغهم صيام رمضان فيأتي بعده عيد الفطر السعيد، يتميز المسلمون في العيد بطقوسهم الخاصة يهم ابتداءً من تأدية صلاة العيد في جماعات في المساجد مهللين مكبرين اعترافاً بأن الله وحده المتفضل عليهم ووحده المستحق للتكبير وما دونه عدم، ثم يتصافحون مهنئين بعضهم البعض بقدوم عيد الفطر السعيد، وتبدأ خلال اليوم رحلة تبادل زيارات الأرحام وتبادل التهاني والتبريكات، وفي الإطار ذاته يحضر في هذه الأثناء بعض شيوخ المساجد أنفسهم لتأدية خطب تليق بجمال هذا اليوم سنتحدث عن ذلك من خلال الإجابة عن سؤال خطبة عيد الفطر مختصرة مكتوبة.
محتويات
خطبة عيد الفطر مكتوبة
يتسلبق خطباء المساجد في هذه الأيام لتحضير أجمل الخطب والحرص على انتقاء أجمل الكلمات التي تليق باستقبال هذه الشعيرة العظيمة، ومن هذا يحاول بعض الخطباء الاستعانة بالكتب الدينية المختصة بفن الخطابة، أو يستعين بالمواقع الإلكترونية لانتقاء بعض الكلمات والاستعانة بها لأداء خطبة صلاة يوم العيد، وفي هذا المقال سنقوم بوضع بعض نماذج من أجمل الخطب المقتبسة عن كبار الخطباء والتي تندرج تحت بند خطبة عيد الفطر مختصرة مكتوبة.
” إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ” يآ أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً”، أما بعد:
فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، أيها المسلمون، إنكم في يومٍ تبسَّمت لكم فيه الدنيا، أرضها وسماؤها، شمسُها وضياؤها، صمتم لله شهر رمضان كاملاً، طائعين لا مجبورين ثم جئتم ها هنا اليوم إلى مصلاكم تكبرون الله ربكم على ما هداكم إليه من دين قويم وصراط مستقيم وصيام وقيام وشريعة ونظام، وقد خرجتم إلى صلاة العيد، تسألون الله الرضا والقبول، وتحمدونه على تمام النعمة والتوفيق للصيام والقيام، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، في العيد عباد الله تتصافى القلوب، وتتصافح الأيدي، ويتبادَل الجميع التهاني، وإن كان في القلوب رواسب خصامٍ أو أحقاد فإنها في العيد تزول، وإن كان في الوجوه العبوسُ فإنَّ العيدَ يدخل البهجةَ إلى الأرواح والبسمةَ إلى الوجوه، فالعيد فرصةٌ لكل مسلمٍ ليتطهر من الأخطاء، فلا يبقى في قلبِه إلا بياضُ الألفة ونور الإيمان، لتشرق الدنيا من حوله في صحبة إخوانه ومحبيه ومعارفِه وأقاربِه وجيرانه، إذَا التقى المسلمان في يوم العيد وقد باعدت بينهما الخلافاتُ أو قعدت بهما الخصومات فالأجر الكبير للبادئ أخاه بالسلام، أيها الأحباب الكرام، العيد مناسبة طيبة لتصفية القلوب وإزالة الشوائب عن النفوس وتنقية الخواطر من البغضاء أو الشحناء، فلنغتنم هذه الفرصة، ولنجدد المحبة وتحل المسامحة والعفو محلّ العتب والهجران مع جميع الناس والأقارب والأصدقاء والجيران، أيها المسلمون عباد الله لا تنسوا فقراءكم فهم إخوانكم، أدخلوا البهجة والسرور عليهم، وآتوهم من مال الله الذي آتاكم، فإدخال السرور عليهم قربة من القربات لله تعالى، ادعوهم إلى ولائمكم، أعينوهم بما أنعَم الله عليكم، يا أهل العيد والقلوب الطيبة لا تنسوا مرضاكم، أشركوهم في عيدكم، واجعلوا لهم حظًا من زياراتكم زوروهم واتصلوا بهم، وهنئوهم بالعيد وأوصوهم بالاحتساب والصبر، فهم بحاجة ماسّة إلى ذلك، واحمدوا الله الذي عافاكم مما ابتلاهم به،الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، أيها المؤمنون الموحدون الصلاة الصلاة، حافظوا عليها واحفظوها، فهي عمود الإسلام، وهي الركن الأول من أركان الإسلام، فحافظوا عليها ـ رحمكم الله ـ جماعةً، وأدوها في وقتها في المسجد، واعتنوا بها، فقد أولى الإسلام العناية الكاملة لركن الصلاة أدوا زكاة أموالكم، وصوموا رمضان، احذروا السحرة والمشعوذين، واحذروا أن تقصدوهم وتأتوهم فما وراءهم إلا البلاء، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.”
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحابته ومن والاه وبعد،
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا لله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، قال رسول الله” من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر كله”، لأن الله عز وجل يضاعف الأجر والثواب والإحسان فالحسنة بعشر أمثالها، اللهم تقبل منا رمضان واجعله خالصاً لوجهك الكريم اللهم بلغنا رمضان أعواما عديدة واجعلناً ممن يصومه ويقومه إيمانا واحتسابا يارب العالمين، ” إن الله وملائكته يصلون على النبي يآ أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً” اللهم صلّ وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا لله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
دعاء خطبة عيد الفطر مكتوبة
يدعو الخطيب خلال وبعد انتهاء الخطبة لنفسه وللمصلين، ومن أبرز هذه الأدعية.
- من الأدعية التي يرددها الخطيب في صلاة العيد ” اللهم إنا نسألك العفاف والغنى والتقى والهدى وحسن عاقبة الآخرة والدنيا ، ونعوذ بك من الشك والشقاق والرياء والسمعة في دينك”
- ومن هذه الأدعية أيضاً “يا مقلب القلوب لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب”
- كما ونسمع بعض الخطباء يردد الدعاء التالي” لا إله إلا الله لا نعبد إلا إياه ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، لا إله إلا الله وحده وحده أنجز وعده، ونصر عبده وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.”
- ومنها أيضاً ” الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون”
- ومن الأدعية المشهورة بين الخطباء هذا الدعاء ” إلهي يا معطي من تشاء ومانع من تشاء اعطنا اللطف والرحمة، وامنع عنا البطش والنقمة، وامدد لنا من لدنكَ رزقاً حلالاً بمعرفتكَ وطاعتك”
- “إلهي لكَ صمنا شهركَ الذي فضلت واستخلصتَ لنفسك، وجعلتهُ أجراً للمؤمنين وغفراناً للمذنبين”
- ربنا اجعل يوم عيدنا هذا، من أحب الأيام لقلوبنا، واجعل يوم فرحتنا بأعمالنا التي قبلتها، وفرحتنا بذنوبنا التي غفرته ومحيتها، وارفع من درجاتنا يا الله”
هذه كانت أبرز الخطب المقتضبة المنقولة عن كبار الأئمة والشيوخ بتصرف وعناية، والتي تندرج تحت خطبة عيد الفطر مختصرة مكتوبة، نقدمها للمهتمين بهذا النوع من الخطب الدينية، كما وقمنا بذكر بعض الأدعية التي بتهل بها الخطباء بعد صلاة العيد لنفسه وللمصليين ولجميع المسلمين.