حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة

حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة، تعرف الكبيرة على أنها كل عمل جاء به حد في الدنيا، و توعد الله سبحانه و تعالى في الآخرة بالعذاب الشديد لمرتكبها أو مكان فيها تعديد و لعن لمرتكبها، مثل  الزنا وقتل النفس وعقوق الوالدين والربا والغيبة والنميمة من الكبائر، كل ذنب توعد صاحبه بدخول النار و الحرمان من الجنة هو الكبائر، و لقد اختلف العلماء و أهل العقيدة و الدين في توضيح حكم مرتكب الكبيرة، و لعلنا من خلال ما يلي نوضح حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة.

حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة 

حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة 
حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة 

الكبائر هو كل ذنب فيه وعيد للحرمان من الجنة و دخول النار و استحق اللعنة من الله سبحانه و تعالى، و تساءل الكثيرون حول حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة، و هي كما يلي:

الجواب: 

بعد الصلاة و السلام على رسولنا محمد فالحكم الذي أقره أهل السنة و الجماعة لمرتكب الكبيرة هو كما يلي: هو مسلم عاصي أو مؤمن عاصي وجب عليه التوبة إلى الله، فإن تاب كان بها، و إن مات على معصية فالله سبحانه و تعالى ولي أمره إن شاء عفا عنه و أدخله الجنة، و إن شاء عذبه على قدر المعصية التي ارتكبها و من ثم يخرجه من النار يدخل الجنة،  وهذا الكلام مندرج عن الكبائر التي تغفر، بينما الشرك بالله من مات و هو مشرك بالله سبحانه و تعالى يدخل النار و هو كافر. 

حكم مرتكب الكبيرة عند الخوارج والمعتزلة والمرجئه واهل السنة والجماعة

حكم مرتكب الكبيرة عند الخوارج والمعتزلة والمرجئه واهل السنة والجماعة
حكم مرتكب الكبيرة عند الخوارج والمعتزلة والمرجئه واهل السنة والجماعة

اختلف أهل الدين في توضيح حكم مرتكب الكبيرة، و فيما يلي نوضح حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة و عند الخوارج و المعتزلة، و هي كما يلي:

  • أهل السنة والجماعة: مرتكب الكبيرة عند أهل السنة و الجماعة هو ينتقص من إيمانه و يتبر مسلم عاصي وجب عليه التوبة أو يقام عليه الحد في الدنيا، إن مات على الكبيرة يعود الأمر لله إن شاء غفر و إن شاء عذب، و هذا يضم كافة الكبائر ما عدا الشرك بالله.
  • الخوارج: حكم مرتكب الكبيرة عند الخوارج أنه كافر  و يحرم من دخول الجنة و يزج على نار جهنم إن مات على المعصية، و هنا ابتعاد عن الصحيح.
  • المعتزلة: بينوا أن حكم مرتكب الكبير أنه من الكفر الأكبر، لم يسموه كافر و لكن تبعا لما جاءوا به من أقوال فمصيره النار يخلد فيها، و هنا ابتعاد عن الصواب.
  • المرجئة: لم يكفر المرجئة مرتكب الكبيرة كما فعل المعتزلة و الخوارج، و لكن أكدوا أن ارتكاب الكبيرة لا يبطل الإيمان.

 إذن حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة هو أنه مسلم عاصي وجبت توبته. 

Scroll to Top