كيفية صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان في البيت، يحرص المسلمون على أداء نافلة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان لما لهذه الليالي من فضل وأجر عظيم يعود على المسلم، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بفضل صلاة التهجد في متن الأحاديث الصريحة الواضحة التي وردت في السنة النبوية، ولما لهذه النافلة من فضل فقد عدها النبي عليه السلام أفضل الصلاة بعد صلاة الفريضة، يكثر أعداد المصلين في العشر الأواخر من رمضان المؤدين لصلاة التهجد تحسباً لمصادفة ليلة القدر في هذه الليالي المباركة، وفي هذا الإطار يتساءل البعض عن كيفية صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان في البيت، سنوضح في هذا المقال.
محتويات
كيفية صلاة التهجد في رمضان
تُعرف صلاة التهجد على أنها الصلاة غير المفروضة التي يؤديها المسلم أو هي صلاة التطوع التي يقوم بأدائها الفرض المسلم بعد استيقاظه من النوم، فقال علماء الفقه أن التفريق بين صلاة القيام وصلاة التهجد أن صلاة القيام يبقى المصلي مستيقظاً من بعد أداء فريضة العشاء إلى بلوغ الأذان الثاني لصلاة الفجر، أما صلاة التهجد فتبدأ أيضاً بعد أداء فريضة العشاء لكن ينام المصلي ثم يستيقظ لأدائها في جزء من الليل، وقد أخبر النبي صلى الله علي وسلم بأن أفضل وقت لأداء صلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل حيث تشهد هذه الصلاة، وفي الثلث الأخير من الليل يتنزل الله تعالى إلى السماء الدنيا يسمع دعوة الداعي فيجيبه ويستغفر للمستغفرين، فهذا الوقت هو أفضل الوقت لأدائها، ونحن في هذه الأيام نصادف العشر الأواخر من شهر رمضان للعام 1446/2021 يحرص الكثير من المسلمين على أدائها طمعاً في نيل الأجر الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم والذي يكون مضاعفاً لأن الأجر في شهر رمضان مضاعف، لذلك نجد الكثير من الأسئلة حول كيفية أداء صلاة التهجد والتي سنجيب عنها خلال المقال.
كيفية صلاة التهجد في العشر الاواخر من رمضان في البيت
نظراً للظروف الراهنة التي تسود بلاد المسلمين وكافة بلاد العالم في هذه الأيام من تفشي وباء فايروس كورونا المستجد والذي بموجبه اتخذت كافة حكومات البلاد إجراءات احترازية في المساجد من شأنها الحد من انتشار الفايروس والحفاظ على صحة وسلامة المصلين، ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها هو تقليل عدد استقبال المصلين المؤدين لصلاة التهجد في المساجد مع ضرورة اتباع سيبل الوقاية والسلامة من ارتداء للكمامات طوال الوقت والتباعد الجسدي بين المصلين، لذلك نجد العدد الكبير من المصلين أصبح يؤديها في البيت، وفي ذات السياق يتساءل الكثير عن كيفية أداء صلاة التهجد في البيت للمصلين الراغبين في أدائها، وفي ذلك التفصيل الذي سنتحدث عنه، بعد استيقاظ الشخص من النوم يمسح النوم عن وجهه ويهم بالوضوء واستحضار النية لأداء صلاة التهجد، يفتتح المصل يصلاته بركعتين خفيفتين والدليل على ذلك قول النبي ” إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين”، ثم يبدأ بصلاة التهجد التي تؤدى ركعتين ركعتين ومن الأفضل أن يحدد الشخص عدد للركعات التي سوف يؤديها، كما ويُذكر أنه يجوز للشخص أدائها أربع ركعات، وإن كان هناك نية للمصلي أن يؤدي التهجد في جماعة مع أهله فليوقظهم للصلاة ويؤم بهم، فيسر القراءة في مرات ويجهر بقراء القرآن الكريم في المرات الأخرى، أما السائلين عن عددها فهي نافلة لم تُقيد وتحدد بعدد ولا وقت معين إلا أن أفضل أوقاتها الثلث الأخير من الليل، اما في عددها فالأفضل التقيد بسنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يؤديها أحد عشر أو ثلاث عشرة ركعة، ومن رغب في الزيادة فله أجر ذلك ومن أنقص فلا إثم ولا حرج في ذلك لكن الجدير بالذكر أن كل زيادة في أداء نافلة قيام الليل يتبعه زيادة في الأجر والثواب المضاعف من الله عز وجل في ميزان المؤمن يوم القيامة.
يغتنم الكثير من المسلمين قيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لما لهذه الليالي من فضل وأجر عظيم يناله الذي حرص على قيامها واستغلالها وأدائها.