من بنى حدائق بابل المعلقة، تشتهر كافة الدول على وجه الكرة الأرضية بمعالمها البارزة وتراثها الحضاري الذي يُعتبر امتداد لتاريخها وإرث أجدادها، إذ تسعى كافة الدول للحفاظ على هذا الإرث من الاندثار والزوال والنسيان، فمنها من تخصص له أماكن محظورة تمنع العبث بها لأن من شأن ذلك مساعدتهم في الحفاظ عليها أكثر، ومن الدول أيضاً من تُقيم أيام ثقافية على مستوى الدولة أو على مستوى العالم للتعريف المستمر بالآثار التاريخية التي تنتمي إلى هذه الدولة، فمثلاً نجد مصر بأهراماتها الشامخة وتماثيلها الفرعونية التي تعود بنا إلى القرون العديدة المندثرة حيث تعتبر محط استقبال السياح للتعرف عليها من شتى بقاع العالم، وفيما يلي سنتعرف أكثر على من بنى حدائق بابل المعلقة.
محتويات
من بنى حدائق بابل المعلقة كلمات متقاطعة
لقد ذكرت المصادر التاريخية أن حدائق بابل المعلقة تعد من عجائب الدنيا السبع، كما ذكرت أن من قام ببناء هذه الحدائق المعلقة هو أشهر ملوك بابل في العراق ويُسمى “نبوخذ نصّر”، حيث تعتبر هذه الحدائق البصمة التاريخية التي تركها هذا الملك كإرث حضاري وتاريخ لمملكة بابل، ولقد عرفت فترة حكم نبوخذ نصّر لبابل بفترة الحكم الذهبي نظراً لما حققه هذا الملك من إنجازات عظيمة منذ توليه الحكم في بابل شملت هذه الإنجازات كافة الأصعدة في الدولة البابلية، ويعزو الباحثون في مجال التاريخ والحضارات سبب بناء المل نبوخذ نصّر لهذه الحدائق المعلقة هي رغبة الملك بأن يقدمها كهدية لزوجته “أميتيس”، التي انتقلت بدورها من عيشها في بيئة تملؤها الطبيعة الخضراء إلى مدينة بابل التي كانت تتصف بأنها صحراء قاحلة جافة من كافة مظاهر الطبيعة الخلابة، فقام الملك ببناء هذه الحدائق في محاولة منه التخفيف عنها.
أين تقع حدائق بابل المعلقة
لقد ذكرت المصادر أنه لم يتم تحديد مكان بناء الحدائق بشكل دقيق ولكن بعض الباحثون رجحوا بأنها على مقربة من نهر الفرات بالتحديد بالقرب من القصر الملكي العراقي، فيما يُرجح باحثون آخرون أن هذه الحدائق تقع في شمال مدينة نينوى الأشورية وتُسمى “بابل الحديثة”.