من قتلت حمزة عم الرسول، هناك العديد من الصحابة الكرام الذين يتميزون بالكثير من الصفات والسمات التي تميزهم عن غيرهم، حيث أن حمزة بن عبد المطلب لقبه النبي محمد صل الله عليه وسلم الصحابي الجليل بلقبين اثنين وهما أسد الله وأسد وسوله، وأيضا لقب أخر وهو سيد الشهداء، كان حمزة بن عبد المطلب ملازما للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ومناصرا له، فقد شهد الهجرة معه وقاتل معه في غزوة بدر، وقدم أروع مثال التضحية في سبيل الله -تعالى-عندما قاتل في غزوة أحد، وكان مقاتلًا شرسا؛ فقتل أكثر من ثلاثين رجلًا من المشركين، حتى استشهد ودفن في نفس المكان الذي فاضت به روحه، فلّقبه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بسيد الشهداء؛ لاستشهاده في سبيل الله بعدما قدم كل ما لديه ليدافع عن هذا الدين، ولقبه أيضًا بأسد الله وأسد رسوله عندما نزل جبريل عليه السلام وقال للنبي عليه الصلاة والسلام: “إن حمزة مكتوب في السماء أسد الله وأسد رسوله”، سنتعرف في مقالنا علي من قتلت حمزة عم الرسول.
محتويات
من هو قاتل حمزة رضي الله عنه
هناك العديد من الألقاب التي من شأنها أن يمكن اطلاقها علي الانسان المسلم بقصد المدح والذم، وتلك الألقاب اما أن تكون للتشريف، ومنها ما يكون للتعريف، ومنها للتسخيف والاستهزاء بالأخرين، حيث أن النهي عن التنابز في الألقاء جاء في القرآن الكريم الذي كان يهدف به بالتسخيف، لما كان النبي صلَّى الله عليه وسلَّم في مكة المكرمة قبيل الهجرة، كان يلاقي من قومه أصناف العذاب، ومنها ما قام به أبو جهل ذات مرة من إيذاء للنبي صلى الله عليه وسلم وشتمه واستضعافه، كان حمزة رضي الله عنه يقاتل بكل قوة في غزوة أحد، وقد تعثر أثناء قتاله، وسقط على ظهره، فأزيل الدرع الذي كان على بطنه، فرماه وحشي الحبشيّ بحربة، مما أدى إلى استشهاده رضي الله عنه، وكان ذلك يوم السبت، الخامس عشر من شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، وكان عمره حينها تسعاً وخمسين سنة، وقيل إنه كان أربعا وخمسين سنة، ويشار إلى أنه حمزة لقب بسيد الشهداء، بينما في ما يتعلق بالمكان الذي دفن به حمزة فقد كان في المدينة المنورة رحمه الله، وهند بنت عتبة هي قاتلة حمزة بن عبد المطلب.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا علي كافة المعلومات التفصيلية الخاصة ب من قتلت حمزة عم الرسول، حيث أن النبي صل الله عليه وسلم كان في مكة المكرمة قبل الهجرة، وكان يلاقي الكثير من العذاب ومنها ما كان يقوم به أبو جهل ذات مرة من إيذاء النبي وشتمه واستضعافه، فلما سمع حمزة بن عبد المطلب بذلك وكان لا يزال علي دين قومه، واشتد غضب حمزة من أبي جهل ولم يحتمل الإهانة والظلم الذي يلقاه النبي من قومه.