الصحابي الذي اتهم بحادثة الافك، لقد سجل التاريخ الإسلامي قصة بينت بأن أمر الله نافذ، ولا مفر من أمر الله، وأن المنافقين لو كنت أفضل خلق الله لن يتركوك دون أن يشوبوك بوشيهم وحقدهم، فقد أصاب عائشة رضي الله عنها حقد المنافقين، وبينت نواياهم الخبيثة، فلم تسلم هي منهم ومن تهمهم الباطلة، فقد افتروا عليها بعرضها دون دليل قاطع، فقط لأنها تخلفت عنهم دون قصد، ليجدها أحد الصحابة وهو الصحابي الذي اتهم بحادثة الافك، فحملها على ناقته ليلحقا بالمسلمين.
محتويات
الصحابي الذي اتهمه المنافقون بحادثة الافك
جاءت حادثة الافك ليسجل التاريخ حقد المنافقين، وكرههم للإسلام والمسلمين، فقد سجل التاريخ هذه الحادثة رغم أن المتهمة كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فذلك لم يكن شفيعاً لها عند المنافقين واتهموا بالباطل، فلم تستطع الدفاع عن نفسها، ولم يستطع النبي صلى الله عليه وسلم التصدي للمنافقين، حتى أيدهما الله بنصره وأنزل في القرآن آية تبرئهما مما قيل عنها.
حيث أن جيش المسلمين كان خارجاً في إحدى المعارك وعند عودته تخلفت عائشة رضي الله عنها دون قصد عنهم عند عودتهم حيث تحرك الموكب وفي اعتقادهم أن عائشة رضي الله عنها في هودجها، فجلست تنتظر حتى وجدها أحد الصحابة ليأخذها على ظهر بعيره، وعندما لحقوا بالمسلمين اتهمها المنافقون بالباطل.
وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن خرج ليلقي خطبة مستنكراً فيها ما وقع من المنافقين، بأنهم تحدثوا في عرضه، بعدها توجه نحو بيت والد عائشة رضي الله عنها أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فقابلها بحديثه معها قائلاً : (يا عائشة، فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنتُ بريئة فسيبرئك الله، وإن كنتُ ألممت بشيء فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه )، لترد هي عليه بقولها، أنها لم تتركب ذنباً لتتوب عليه لكنها ستصبر وتحتسب، وتلت بعدها قوله تعالى: (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ).
وبعد صبر عائشة ومكوثها في بيت أبيها، جاءت براءتها في القرآن الكريم، حيث نزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة عائشة رضي الله عنها في سورة النور بقوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
من هو الصحابي الذي اتهم بحادثة الافك
- هو صفوان بن المعطل رضي الله عنه.
حادثة الافك حادثة، سجلها التاريخ الإسلامي فقد افترى فيها المنافقون على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وكان صفوان بن المعطل هو الصحابي الذي اتهم بحادثة الافك، وقد نزلت براءة عائشة رضي الله عنها في أول سورة النور.