خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة

خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة، المسلمون بحاجة ماسة للخطب التي يكون محور حديثها عن المناسبات الدينية التي تحل عليهم، وهذا الأمر لا يعني نقص دينهم ونقص علمهم بالدين الاسلامي وأصول العبادات التي يجب أن تكون في كل مناسبة دينية، ولكن التوعية والتذكير بهذه الأمور يساعد بشكل كبير على تحفيز المسلمين عليها وتجعلهم مُقبلين بشكل يجعلهم يستشعرون بقيمة كل أمر صالح يقومون به في المناسبات الدينية، حيث تشتمل كل مناسبة دينية على مجموعة من الأعمال التي يجب على المسلم ادراكها وحين يُدركها المسلم إدراكاً حسناً يكون مُحصلاً للخير والثواب الذي يأتي تبعاً لها، ومن خلال مقالنا نعرض لكم أجمل خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة تشتمل على كثير من القيم الإيجابية والأخلاقية والدينية التي تتجلى في عيد الفطر.

خطب عيد الفطر مكتوبة من الحرمين

خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة، الحمدلله الذي جعل لنا في كل أمر رحمة وفي كل فرصة عظمة وفي كل مكان طمأنينة لا تستقر في القلوب الا بذكره، الحمدلله الذي منحنا في ختام رمضان رحمة ومغفرة وعتق من النار، وجعل لنا بعدها عيد الفطر المبارك الذي هو يوم شريف فضله، وعالي قدره، وعيد الفطر سيكون عيداً سعيداً على أهل الطاعة الذين اقبلوا على الله في شهر رمضان بقلوبهم قبل أعمالهم، فأخلصوا النية واجتهدوا اجتهاداً كبيراً فوق الله خطاهم وأكمل صيامهم ومنحهم العون على العبادات والطاعات والأعمال الصالحة التي تمثلت بتلاوتهم القرآن ودعائهم وصلاتهم وقيامهم في شهر رمضان الفضيل، وقال تعالى: “وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”، وها هم اليوم في عيد الفطر يكبرون الله على ما هداهم في شهر رمضان الكريم، ويحمدونه ويشكرونه على فضيل النعم التي سخرها لهم وجزاهم عليها خيراً كبيراً في عيد الفطر، ويجب على كل مسلم أن يتعظ موعظة حسنة، ويستشعر رحمة الله في كل أمر وهبه له، ولهذا يجب ان يتقي الانسان المسلم شرف نفسه ويتقي الله في السر والعلن ويبتعد كل البعد عن الفواحش سواء كان الظاهر منها أو الباطن، وهذا كله حتى يشعر المسلم بالفرحة التي تحل عليه في عيد الفطر، لان فرحة عيد الفطر يتحصل عليها كاملاً التقي الورع الذي يقبل على الله ولا يدبر، ويقترب من الله ولا يبتعد، ويجب عليكم أيها المسلمون أن تعلنوا فرحتكم في عيد الفطر، وهذا سيراً على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال: “لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ”، وتكون فرحتكم أيها المسلمون بيوم عيد الفطر فرحةٌ تتلخص من توفيق الله لكم لإكمال الصيام، وتتمثل بدخول الجنة من باب الريان عند لقاء الله، فهذا الباب خصصه الله للصائمين التوابين، ولا فرحة كفرحة المسلمين عند نيل رضا الله، وحينما يقول لهم الله “يَا أهلَ الجنةِ فيقولونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ؟ فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُونَ: يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ؟ فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا”، وفقكم الله ايها المسلمون لمبتغاكم وجعل لكم الخير في كل طريق وجعل لكم في عيد الفطر بركة ورحمة وسعادة كبيرة؟

خطب قصيره لعيد الفطر

خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة، انتهى شهر رمضان الكريم الذي عشنا فيه أجمل أيام معدودات، وأفضل ليالي مباركة، وصمنا وقمنا وتلونا آيات القرآن الكريم حتى تتسرب السكينة إلى قلوبنا، وتنتشر الرحمة في آفاق ارواحنا، وأكرمنا الله من جزيل فضله ومنحنا من الخير أكثره ومن التوفيق أعظمه حين جعل لنا عيد الفطر المبارك إكراماً لصيامنا وطاعتنا وعبادتنا في شهر رمضان، عليكم أيها المسلمون أن تكونوا طماعين في رضا الله، فالذي يطمع في رضا الله لا توانى أبداً عن بذل كل أمر مهما شق عليه من أجل نيله، وهذا كله لابد أن يحدث حتى يكون المسلم مُستشعراً بحق كل الفرص العظيمة التي تحل على حياته، فشهر رمضان الكريم فرصة، وعيد الفطر أيضاً فرصة، حيث لم يكن عيد الفطر ايها المسلمون نهاية لعبادات وطاعات شهر رمضان الكريم، بل كان استكمالاً لها، فعيد الفطر لم يكون إلا معلناً نهاية ايام شهر رمضان، ولكنه لم يعلن نهاية أعمال هذا الشهر الفضيل، لأن الله حين وهب المسلمين عيد الفطر جعل فيه رحمة لهم واكراماً كبيراً وهذا كله على أعمالهم وطاعاتهم الصالحة التي قاموا بها في اغتنامهم الشهر الفضيل، وجعل الله في عيد الفطر فرحة كبيرة جداً تفوق الأوصاف، وهذه الفرحة لا يمكن أن تتحقق إلا بتقوى الله، فتقوى الله هي الرادع عن فعل الشرور، والتي منعت المسلمين من اقتراف أي ذنب مهما كان صغيراً، وتتحقق فرحة عيد الفطر لمن سلك أبواب الخير الذي تنتهي بدخوله الجنة، والتي تحقق له الكثير من السعادة والفرح، وتتحقق فرحة عيد الفطر للمؤمن الصادق الذي يجني من كل ثمرة خيرها، لذا عليكم ايها المسلمون أن تكونوا مقبلين على الله في كل وقت وحين حتى تتحقق في صدوركم الفرحة التي يجلبها عيد الفطر علينا.

خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء

خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة، يا ايها المسلمون يجب عليكم أن تعلموا في بداية حديثنا أن للمسلمين عيدان فقط ويجب أيضاً أن تمتثلوا لهذا الأمر امتثالاً قويماً، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أنه قال: [كان لأهلِ الجاهليَّةِ يومان في كلِّ سنةٍ يلعبون فيهما، فلمَّا قدِم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ قال: كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكما اللهُ بهما خيرًا منهما: يومُ الفطر ويومُ الأضحَى”، وها قد أتى عيد الفطر وأتت معه كل السعادة التي يبثها الله في قلوب المسلمين، ففي هذه الصبيحة العطرة المُكللة بأجمل المشاعر التي يصحبها عبد الفطر عند حلولهم يجب عليكم ان تضعوا صوب اعينكم أمراً مهماً وهو التحاب في الله والتزاور فيه أيضاً، وهذا لان عيد الفطر يمثل هذين الأمرين، حيث تعم المحبة بين الناس فيه ويزورون بعضهم البعض، فلِم لا تكون هذه المحبة وهذا التزاور من أجل مرضاة الله، ولِم لا يكون كل أمر نقوم به في العيد غايته الحصول على رضا الله، فعيد الفطر حين يحل على المسلمين يذكر المتناسين منهم هذا الأمر الذي يجب على الجميع الامتثال له في كل وقت وفي كل حين ولا يقتصر فقط على يوم عيد الفطر، كما يجب عليكم ايها المسلمون أن تتعظوا من كل القيم التي تتسرب للقلوب في عيد الفطر، والتي تدعو كلها لنشر المحبة والألفة بين الناس، وتعطي أدلة صريحة ومُوجهة على أهمية القيم المثلى التي حث الله المسلمين القيام بها، حيث ثبت في حديث قدسي أن: “وجبت محبتي للمتحابين فيّ والمتزاورين فيّ والمتجالسين فيّ”، وهذا أمر بحد ذاته يؤكد تأكيداً صارماً على وجوب التحاب في الله والتزاور فيه والتجالس فيه، ويجب عليك أخي المسلم في هذه الصبيحة الرائعة التي هلت بحلول عيد الفطر أن تصل من قطعك وتعفو عنك ظالمك، وتحسن للمسيء لك، والأهم من هذا أن تكون متولدة لديكم روح المبادرة، فتقدموا على كل امر فيه خير عظم عليكم القيام به، وهذا الأمر بحد ذاته يجعل عيد الفطر يعم على المسلمين جميعاً بأسمى معاني الأخلاق والألفة والمودة والرحمة.

خطبة قصيرة لعيد الفطر مكتوبة، تحمل الخطب الدينية الكثير من القيم والأخلاقيات التي يجب على المسلم أن يكون مُدركاً لها ادركاً يستوفي لديه الفهم بالكيفية التي تجعله يمتثل لها بالشكل الذي يصقل شخصيته ويُكون منه شخصية تجتمع فيها كل قيم الاسلام والدين القويم، وهناك ترابط كبير بين عيد الفطر والقيم والأخلاقيات التي نتحدث عنها، لأن عيد الفطر يأتي ناشراً كل القيم والأخلاقيات التي تعم من خلال التزاور بين الناس والتحاب بينهم والذي يتجلى بأجمل صوره ومعانيه في عيد الفطر.

Scroll to Top