لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يعتبر الحديث النبوي هو عبارة عن أقوال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويمكن أن يتمثل في كونه قول، أو فعل أو تقرير، أو إمتثالُها بصفة خَلقية، أو بكونها صفة خُلقية، أو حتى أي سيرة صدرت عن نبي الله، والأخذ بكافة ما جاء في السنة النبوية أمر واجب على كل مُسلم ومسلم، وجاءت السنة النبوية بكافة أحاديثها موضحة لكافة التعليمات والأوامر والنواهي، وبيان كيفية تأدية العبادات التي جاءت في القرآن الكريم، وأمر الإسلام بها، وكل حديث من ضمن الأحاديث النبوية يحمل بيان لشيء ما مُتعلق بالإسلام، ويرغب العديد من معرفة حديث لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، والتالي معلومات حول هذا.
محتويات
صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات
قال تبارك وتعالى في كتابه الكريم: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}، وهذا خير دليل من رب العباد بوجوب الأخذ بالسنة النبوية الشريفة، وتنقسم الأحاديث في أنواعها، إلى أحاديث قدسية وهي عبارة عن الحديث الذي كلامه ومعناه من الله جل جلاله، أما الحديث النبوي فإن كلامه من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعناه من الله تبارك وتعالى، وأنواع الأحاديث النبوية تُصنف إلى قسمين منهما، قسم الحديث المقبول والذي يتمثل في حديث صحيح لذات، وحديث صحيح لغيره، وحديث حسن لذاته، وحديث حسن لغيره، والقسم الثاني من تصنيف الأحاديث، فإنه عبارة عن الأحاديث الضعيفة، والتي تتمثل في كونها ضعيف بسبب فقد العدالة والضبط، وحديث ضعيف في فقد الإتصال، أو بسبب الشذوذ والعلة، وحديث مكذوب وموضوع، ويرغب العديد في معرفة صحة حديث لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات، والتالي معلومات حول الرد على هذا:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: { لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون، فيقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا أنجو}.
- وفي رواية أخرى عن أبي هريرة رضي الله عن قال: قال رسول الله: { يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً}.
- روى الحديث البخاري في صحيحه في كتاب الفتن، وأخرجه مسلم، والإمام أحمد في مسند، وغيرهم العديد، وهو حديث صحيح.
شرح حديث لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب
يعتبر هذا الحديث من ضمن الأحاديث التي تتحدث عن علامات الساعة الصغرى، ومعنى هذا الحديث أن نهر الفرات، سوف ينحسر عن جبل من الذهب، وبمجرد إنحساره سوف يسمع الناس عن هذا الكنز الكبير والعظيم، وسوف يذهبون إليه من كل جانب، وسيتسابقون في سبيل الوصول إليه والحصول على الذهب لأخذه، وهذه الغاية التي سوف تُصيب الناس، سوف تحدث بسببها مجزرة كبيرة تحدث عنها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث سوف يتم قتل تسعة أفراد من كل عشرة، أو تسعة وتسعين فرد من كل مئة فرد، وسوف يندر الناس الساعين للذهاب من بعد هذه المجزرة.
ووقت حدوث هذه العلامة، فإنها من ضمن الأمور التي إختلف بها الأئمة حول تحديد زمن وقوعها، حيث ذكر الإمام البخاري أنه سوف تقع هذه العلامة مع خروج النار، وأما الحليمي فذكر أن وقوع حادثة لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، سوف يقع في زمن عيسى ابن مريم عليهما السلام.