هل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل، صلاة قيام الليل من أفضل العبادات التي حث النبي صل الله عليه وسلم على تأديتها لما فيها من أجر وثواب عظيم، فقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا)، وقال: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ)، فهي سنة مؤكدة التزم بها النبي صل الله عليه وسلم و السلف الصالح، ويندرج تحت مسمى صلاة القيام، صلاة الوتر والشفع والتراويح، فهل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل، وما كيفية أداء صلاة القيام.
محتويات
كيفية صلاة قيام الليل بالتفصيل
قبل التعرف على حكم جواز قراءة سور قصيرة في قيام الليل، لنتعرف على كيفية أداء الصلاة، فيتم تأدية صلاة قيام الليل نفس صلاة الفجر فيصلي المصلي ركعتين ومن ثم يسلم يمينا ويسارا، وعلى هذه الكيفية يتم صلاة العدد الذي قدر عليه من الركعات في قيام الليل، ومن خشي تفويت صلاة الوتر يمكنه تأديتها ركعة واحدة بقراءة الفاتحة وسورة الإخلاص، مع وجوب ترتيل القرآن في صلاة القيام، فقد قال تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا)، ومن السنة أيضا الخشوع والطمأنينة في الصلاة، فلقد كان النبي ﷺ يصلي بطمأنينة وترتيل للقراءة خشوعًا في الركوع والسجود.
هل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل
هل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل، ليس هنالك سور معينة يقرأها المسلم في صلاة قيام الليل بعد قراءة سورة الفاتحة، فيجوز قراءة السور الطوال أو السور القصار، لكن من المعروف عن النبي صل الله عليه وسلم ومن هديه هو قراءة السور الطوال في قيام الليل إن تيسر ذلك، للحصول على أجر كبير وثواب مضاعف فالواجب اتباع سنة النبي صل الله عليه وسلم حيث يسن للإنسان أن يقرأ من السور الطوال إن تيسر ذلك وإلا فما تيسر له، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف أية كتب من المقنطرين”.
السور التي تقرأ في صلاة قيام الليل
هل يجوز قراءة سور قصيرة في قيام الليل نعم يجوز، وبما يخص السور التي تقرأ فليس هنالك سور معينة في صلاة القيام الأفضل قراءة الطوال لنيل الأجر ، فصلاة قيام الليل لا تقتصر على سور معينة، فيقرأ المصلي ما تيسر من القرآن، بينما بخصوص وقت صلاة القيام فهي من بعد آذان الفجر حتى طلوع الفجر الثاني إن كان القصد منها تهجد أو صلاة وتر والأفضل في تأدية الصلوات هو الصلاة في الثلث الأخير من الليل، فمن خاف ألا يقوم آخر الليل يصلي تطوعا ما يقدر عليه ويوتر في أوله.