صحة حديث اخر ساعة من رمضان يعتق الله، الصيام في الدين الإسلامي هو أحد أنواع العبادات المهمة، ومعنى الصيام في الشريعة الإسلامية هو الإمساك عن كافة أشكال المفطرات على وجه الخصوص ومن شروط الصيام الإمتناع عن الطعام والشراب وكافة مبطلات الصيام منذ طلوع الفجر حتى مغيبها، كما يستوجب في الصيام ورود النية المسبقة بالصيام من قبل الإنسان، بل الصيام ليس مقتصرا على شهر رمضان المبارك بل غنما في كافة أيام السنة المتبقية، كما يعد صيام شهر رمضان من ضمن العبادات والطاعات التي يحرص من خلالها المسلم على التقرب من الله تعالى فيها، وللصيام الفضل العظيم على الإنسان المسلم، كما للصيام الأجر والثواب على الإنسان في الحياة الدنيا وفي الآخرة، صحة حديث اخر ساعة من رمضان يعتق الله.
محتويات
صحة حديث اخر ساعة من رمضان يعتق الله
وضح الأستاذ في الدراسات العليا في جامعة القصيم، الأستاذ الشيخ الدكتور عبد الله بن عمر السحيباني، على عدم صحة الرسالة التي يتم تداولها والتي مفادها بأن الله عز وجل يُعتق من النار في آخر ساعة من رمضان بقدرِ ما يعتق في رمضان كله، وأن هذه العبارة او القول لا يصح، كما قال الشيخ الدكتور عبد الله بن عمر السحباني : ” بأنه لم يرد في السنة ما يدل على هذا الأمر، فالأحاديث التي تذكر بأن الله يُعتق في آخر ليلة من رمضان وليس آخر ساعة، هي احاديث مُنكرة وضعيفة، ولم تصح أو ترد عن النبي صلى الله عليه وسلّم، كما أصناف الشيخ الدكتور عبد الله بن عمر السحيباني قائلا : “بالتالي فإن ما ورد في الرسالة المذكورة بأن الله يُعتق في آخر ساعة من رمضان بقدرِ ما يُعتق في رمضان كله، لا تصح، والأحاديث المنكرة والضعيفة لا يصح نشرها إلا على سبيل تنبيه الناس وتحذيرهم منها”، كما شدد الشيخ الدكتور عبد الله بن عمر السحباني في ختام حديثة قائلا بأنه لا يصح لأحد بأن يكتب أو يقوم بنشر ما يعتقد بأن فيه زيادة في دين الله عز وجل، وعن كون ذلك يُفسد ولا يُصلح.
فضائل شهر رمضان المبارك
هناك الكثير من الفضائل في شهر رمضان التي وردت في القرآن الكريم والسنّة النبوية، ومن ضمن هذه الفضائل بأن أنزل الله تعالى القُرآن الكريم في شهر رمضان حيث إن نزول القرآن الكريم في شهر رمضان من أعظم الأمور التي توضح فضل شهر رمضان، والأحكام التي تضمن سعادة الإنسان في الحياة الدُّنيا والآخرة، حيث قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، يتضمّن ليلة القدر التي بيّن النبيّ أنّها خير من ألف شهر، ومن قامها لله مُحتسباً الأجر والثواب، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).