الفرق بين الروح والنفس، خلق الله عز وجل الانسان البشري مع خلق سيدنا آدم عليه السلام، الا أن الله عز وجل أخبر الملائكة بخلق بشر علي هذه الحياة البشرية في كوكب الأرض يخلف بعضهم بعضا، ويخلق سيدنا آدم وينفخ فيه من الروح، ويأمر الملائكة بالسجود له، وجاء ذكر ذلك أجمعين في القرآن الكريم، ثم خلق الله سبحانه وتعالي حواء زوجة آدم عليه السلام، وجعل البشر من نسلهما، وكانوا وكانوا خلفاء آدم في الأرض، يأكلون ويشربون ويتعبدون الله إلى يوم يبعثون؛ فيحاسبون على ما قدمت أيديهم، ولكن بقيت إشكالية معنى الروح قائمة، نفس الإنسان هي الجزء الذي خاطبه القرآن الكريم والمكلف دائما في الأمور، والنفس هي الذات، وهي الأساس في الإنسان، الروح والنفس وحقيقتهما على الوجه القطعي الذي لا لبس فيه من الأمور التي طالما حيَّرت البشر، وطالما أعطى الإنسان العنان للفكر والعقل ليجول باحثا، سنتعرف في مقالنا علي الفرق بين الروح والنفس.
محتويات
ما هو الفرق بين الروح والنفس
النفس هي ذاتها الروح التي خلقها الله سبحانه وتعالي مثل أي شيء خلقه الله وأبدع في خلقها، وجاء ذلك جميعه باجماع الآراء للصحابة والرسل وأيضا التابعين، ووصولا لأهل السنة والجماعة، والله سبحانه وتعالي يعلم صفات ومسميات الخالق، وجميع ما بقي ذلك مخلوق، الا أن الروح ليست من صفات الله سبحانه وتعالي بل من المخلوقات، والروح توصف بالقبض والارسال والوفاة، وجميع ذلك بيد الله سبحانه وتعالي، فمنهم من قال أن الروح من أمر الله وليست مخلوقة، ولكن هذا غير صحيح، حيث أن النفس عبارة عن جسم طويل وعريض وعميق وذو مكان، وهي جثة متحيزة، وأيضا مدبرة ومصرفة للجسد، والنفس والروح عبارة عن اسمان مترادفان لمعني واحد والمعني الواحد، وهما الروح والنفس، وهما جسم مخصوص، موجود في داخل جسم الانسان البشري، وهو جسم مخالف من حيث الصفة والماهية للجسم المحسوس، الا أن الروح والنفس جسم نوراني علوي، وخفيف، ومتحرك أيضا وقد يكون حي، وينفذ في جوهر كافة الأعضاء ويسري في تلك الأعضاء مثل سريان الماء في الورد.
وفي نهاية المقال نكون قد تطرقنا بالحديث المجمل عن كافة المعلومات المهمة الخاصة ب الفرق بين الروح والنفس، حيث أن النفس المطمئنة هي تلك النفس التي تحتل درجة الرفعة الراقية التي من الممكن أن تصل اليها النفس البشرية، لذلك الوصول الي تلك المكانة المرتفعة التي تتمثل في درجة النفس المطمئنة يحتاج الي الكثير من الاعمال.