خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء، لم يبق سوى ايامٌ قليلة ليحل علينا عيد الرحمة والسعادة والبهجة والألفة، فعيد الفطر هو العيد الذي تتبدد فيه المشاحنات والخلافات، وتتوطد فيه العلاقات، وتكثر فيه الافراح وتزول عنه الأتراح، هو العيد الذي من الله على عباده الصالحين القائمين العابدين به، ليكون اكراماً لهم على صيامهم وقيامهم وعبادتهم، وليكون سعادة كبيرة تحتضن ارواحهم، وليبتهج الفؤاد به، حيث يأتي عيد الفطر مصطحباً معه سرباً من المشاعر الطيبة النبيلة التي ينثرها في قلوب المسلمين جميعاً، ويجعلها متدفقة فيها من شدة العطاء، ومن خلال مقالنا نتزود بمجموعة من خطب العيد التي تحمل الكثير من المواعظ للمسلمين من خلال خطب بعنوان خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء.
محتويات
خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء مكتوبة
خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء، نحمد الله على اتمامنا صيام شهر رمضان الفضيل، وغسله لذنوبنا كما تُغسل الأثواب بماء القدر، ورزقه لنا بإكمال ايام شهر رمضان الكريم حتى أدركنا العشر الاواخر منه فنلنا منها خيراً كثيراً، وحلت علينا البركة في كل لحظات أيامنا، الحمدلله الذي خلق العباد، مجد الأعياد وجمع الناس ليوم المعاد، وأدخل الفرحة على قلوب عباده بالأعياد، الحمدلله الذي منحنا عيداً ليرزق قلوبنا بالفرحة، وجعل لنا فيه رزقاً يتمثل بفيض الحسنات، أيها المسلمون عيلكم أن تستبشروا الخير في عيد الفطر المبارك الذي وهبه الله لكم من بعد صيام شهر رمضان الفضيل، واستبشروا في كل لحظة تتنفسون فيها في هذه الحياة من بعد ما أقبلتم على الله خير اقبال في شهر رمضان، فقد قال تعالى: “وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً”، وسيبشركم الله ببشريات كثيرة، وها هي الفرحة الأولى قد حلت عليكم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه”، عليكم ان تستبشروا جميعاً، فقد وفقكم الله في صيامكم وقيامكم وجعل لكم العيد لتفرحوا به ولتحصدوا ثمار ما زرعتم في شهر رمضان، وكل ما تقدموه لأنفسكم من خير وعمل صالح ستجدونه عند الله، والله لا يضيع عمل الصالحين، ولن يضيع ما قمتم به في شهر رمضان الفضيل، وسيرزقكم الخير الذي تحمدوه وتشكروه عليه ليل نهار، وها قد ودعنا ايها المسلمون شهر رمضان تلك الأيام التي كانت تفيض سروراً وفرحاً لا يوصف، ها نحن ودعناها بأدمع العيون وبشوق لازال قائم ولازلنا لا نريد لها رحيلاً ولا نرجو منها خلاص، فهي خير ايام العام وهي الفرحة المكنوزة في قلوب المسلمين الذين يدعون الله من العام للعام بأن يبلغهم شهر رمضان الكريم، وعلى الرغم من رحيل شهر رمضان بأسى وحسرة كبيرة في قلوبنا إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى المسلمين أن يبتهجوا للعيد، لأنه استكمال للعبادات التي بدأت في شهر رمضان الكريم، وهو من أجل المناسبات الدينية وأجملها، ومهما تحدثنا عنه لن نوفيه حقه، فعيد الفطر كرمٌ من الله عز وجل لعباده الصالحين القائمين الطائعين العابدين، لذا عليكم أن تفرحوا به فرحة لا تتسع لها الدنيا بما رحبت ولا السماء بما اتسعت، افرحوا وابتهجوا فهذا العيد ليس كمثله يوم ولا لفرحته شبيه.
خطبة عيد الفطر ملتقى الخطباء
خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء، رحل الشهر الكريم، رحل الشهر الذي لا شبيه له، رحل وترك في قلوبنا حسرة كبيرة واسى أكبر على فراقه، والله اننا لموجوعون على رحيلك يا شهر رمضان، وقلوبنا تبكي فراقك قبل عيوننا، فقد ودعنا معك التراويح والتهجد وكل الطاعات التي كانت مقترنة بك، وكل الوان الخير التي تجلت في ايامك الكريمة، لقد كنت يا شهر رمضان خير ميدان للمنافسة، وخير مضمار للمجاهدة، وخير ساحة للعبادة والطاعة، كنت يا رمضان ولازلت عالقاً في قلوبنا، وعلى الرغم من الاسى والحزن الشديد المشتعل في قلوبنا من بعد رحيلك إلا أننا فرحين بحلول عيد الرحمن العيد الذي منحه الله ليكون اكراماً للصائمين وهدية لهم ومنة عليهم ورحمة تتسرب لقلوبهم فتسكنها وما تلبث تتركها أبداً، جاء عيد الفطر وبدأت اجمل الأيام المكللة بالسعادة والفرحة والسرور والمغمورة بكل الحب والمشاعر الدافئة التي تتجلى في قلوب المسلمين الذين امرهم الله ورسوله بأن يكون فرحين مستبشرين بهذا العيد المبارك عيد الفطر الذي ما كان الا سعيداً علينا، فهو الذي يحمل سرباً من الألفة والمودة التي لا تترك نفوس المسلمين إلا وهي نظيفة من كل شائبة ومنغصة عليها، فسبحان الله الذي منحنا فرصة كريمة في شهر رمضان الكريم ومن ثم عاد من جديد ليمنحنا فرصة عظيمة لننهل الحسنات منها، فمخطئ من ظن أن الحسنات تنقطع برحيل شهر رمضان، وان الخير يذهب ولا يعود فينقض ما ابرمه في شهر رمضان، وينكص على اعقابه، ويستبدل ما هو ادنى بما هو خير، ويعود لقديمه بعدما سار على الطريق القويم، ويترك كل العبادات والاعمال الصالحة التي كان مواظباً عليها في شهر رمضان، وهذه الأمور كلها لا خير فيها ولا تُرضي الله ولا تلبث تضيع المسلمين، لان شهر رمضان جعله الله فرصة للتغيير، فكيف يرحل شهر رمضان ويعود الانسان لما كانت عليه قبل أن يتغير، يجب عليكم ايها المسلمون أن تجعلوا الفرصة التي منحكم الله إياها في شهر رمضان تفلت من يديكم، يجب عليكم أن تستمروا على ما قمتم به في شهر رمضان لتنالوا خيراً في عيد الفطر المبارك.
خطبة عيد الفطر قصيرة جدا
خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء، عليكم ايها المسلمون ان تكونوا موقنين أن عيد الفطر هو عيدٌ سعيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما انه يحمل فيه كل معاني الحب والاخاء والبهجة والصفاء، وكل المعاني التي تتضمن الكثير من المدرجات التي لا تقل شأناً عنها، فعيد الفطر هو يوم الحصاد الذي يحصد المسلمين فيه ما قاموا به في شهر رمضان من عمل صالح وخير كثير وطاعات لا تعد، وهو أيضاً عيد الفرحة والسرور وعيد البشاشة ولو عددنا كل الأوصاف الرائعة الموجودة في الكون واقرناها بعيد الفطر ستبقى قليلة جداً عليه، حيث ان عيد الفطر هو اليوم الذي منحه الله للمسلمين ليكونوا فرحين بتمام صيامهم، وتصافي نفوسهم، وتسامح ارواحهم، وسيادة العفو والمحبة بينهم، وعيد الفطر هو اليوم الذي تزول فيه غوائش القلب وامراضه، وتتبدد فيه كل نغائص الروح، فتتوطد العلاقات وتصبح قوية جداً، وتزداد قوة العلاقات العائلية، وتُنبذ الخلافات وتترك جانباً كل المشكلات والمعضلات والاوجاع، فعيد الفطر ايها المسلمون فرصة كشهر رمضان، وعليكم اغتنامها بالخير.
خطبة عيد الفطر مختصرة ملتقى الخطباء، وهذا لان الانسان المسلم في هذه الأيام في امس الحاجة للخطب الدينية التوعوية التي تنشر فيه وعياً دينياً كبيراً، وتجعله على يقين بأحكام العبادات والتي من أهمها احكام عيد الفطر، حيث باتت الكثير من سنن عيد الفطر مهجورة في الوقت الذي انشغل فيه الانسان في حياته وبات مهملاً لها، وهذا الأمر يستوجب التوقف عنده.