لماذا زوج الله نبيه بزينب بنت جحش، إن الله عز وجل قد تحدث في آياتِ القرآن الكريم عن زواج الرسول مُحمد صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش، حيثُ أنه قد جاء الحديث عن هذه القصة في سورة الأحزاب، وذلك في قول الله عز وجل: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}، وتجدر الإشارة هُنا إلى أن السيدة زينب قبل زواجها من نبي الله مُحمد صلى الله عليه وسلم كانت مُتزوجة من ابن الرسول الكريم في التبني قبل الإسلام وهو زيد ابن حارثة، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن قصة زواج النبي من زينب، ولماذا زوج الله نبيه بزينب بنت جحش؟
محتويات
ما سبب أمر الله بزواج النبي من زينب بنت جحش
إن الله عز وجل عندما يشرع أمر ما فإنه يجعل لهذا الأمر سبب له، والجدير بالذكر أن زيد بن ابن حارثة هو زواج زينب بنت جحش قبل النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم، وهو أيضاً كان ابن نبي الله عليه السلام عن طريق التبني، والذي قد حدثت في العصرِ الجاهلي قبل مجيء الإسلام، ولكن الإسلام قد جاء ليبطل التبني، حيثُ أنه في العصر الجاهلي كان التبني يُعتبر من العاداتِ التي تنتشر بشكل كبير جداً، وقد كانت السيدة زينب بنت جحش ليست على وفاق مع زوجها زيد بن حارثة، ولهذا طلقها، ونزل الأمر الإلهي بأن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم أن يتزوج من السيدة زينب بنت جحش بعد زيد بن حارثة، حيثُ قال الله عز وجل في كتابهِ العزيز: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}، وقد كان السبب من أمر الله بزواج نبيه بزينب بنت جحش هو إبطال فكرة التبني التي قد انتشرت قبل مجيء الدين الإسلامي والتي تُعتبر من المُعتقداتِ الخاطئة.