هل يجوز صلاة العيد في المنزل، صلاة العيد تؤدى جهراً ولكن بدون آذان وبدون إقامة قبلها، حيث يقوم بأدائها على شكل ركعتين، وفي الركعة الأولى يكبر ويرفع يديه بعد كل تكبيرة فيها، وبعد ذلك يؤدي دعاء الاستفتاح، وفي الركعة الثانية يرفع يديه في التكبيرات كلها، وتكبيرات العيد هي سنن، لذلك إن نسيها لا يعود إلى تأديتها بل يكمل صلاة العيد، والذكر الذي يكون بين التكبيرات في فترة السكوت هو الحمد والثناء على المولى عز وجل، ولكن هل يجوز صلاة العيد في المنزل؟ سنرى إجابة هذا السؤال في السطور المقبلة.
محتويات
كيفية صلاة العيد
صلاة العيد سواء كانت في البيت أو في المصلى هي ركعتين، بحيث يكون في الركعة الأولى سبع تكبيرات وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات وتكبيرة انتقال، فتأتي التكبيرات قبل قراءة الفاتحة، حيث يقوم المسلم بقراءة سورة الفاتحة في الركعتين وبعدها يقرأ ما يشاء من القرآن الكريم، إلا أنه جاء في السنة النبوية بأنه من المستحب بأن تقرأ سورة ق في الركعة الأولى وسورة القمر في الركعة الثانية، وبعد الفروغ من أداء ركعتين صلاة العيد يقوم الإمام في صلاة الجماعة بإلقاء خطبة العيد المقتضبة قبل ترك المصلى.
هل يجوز صلاة العيد في المنزل بسبب كورونا
وقت صلاة العيد يبدأ منذ طلوع الشمس وينتهي وقتها في زوال الشمس، والزوال هو عبارة عن ميل الشمس عن وسط السماء في اتجاه الغرب، كما يستحب الذهاب لصلاة العيد في وقت مبكر، أي عند ارتفاع الشمس في السماء بقدر رمح، أي بعد ربع ساعة من شروق الشمس، وفي عيد الأضحى يستحب تقديم وقت الصلاة لأول وقتها، وذلك لكي يتوفر الوقت للمسلمين لذبح الأضاحي، أما في عيد الفطر فمن المستحب تأخيرها لكي يتسنى للمسلمين توزيع زكاة الفطر على الفقراء والمحتاجين، وتجدر الإشارة هنا في سياق الإجابة عن التساؤل حول هل يجوز صلاة العيد في المنزل؟ بأن صلاة العيد هي سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة والسلام، ومن المستحب أن تؤدى في جماعة، ومن المستحب أيضاً أن تؤدى في الخلاء أو في المساجد، كما يباح للمسلم بأن يؤديها بهيئتها الشرعية وفرائضها في المنزل مع أهل بيته أو منفرداً.
في ظل الظروف الراهنة من تفشي فايروس كورونا حول العالم اتخذت العديد من الدول بعض الإجراءات من حظر التجوال أو قصر ساعات التجول لمدة معينة، هذا بالإضافة إلى منع التقارب الاجتماعي لمسافة معينة في سبيل حصر انتشار الوباء، فإن تعذر على المسلم أن يؤدي صلاة العيد في جماعة كما جاء في السنة النبوية الشريفة، فلا ضير في أن يؤديها منفرداً مع أهل بيته، على أن يتبع كافة أركان صلاة العيد ويطبقها في المنزل، وذلك في سياق الحرص على سلامتهم وصحتهم.