حكم صيام الست من شوال قبل القضاء، الكثير من النساء المسلمات يتساءلن هذا السؤال، وذلك كون الله سبحانه وتعالى منحهم عذر شرعي في رمضان بأن يتم إفطار بعض الأيام منه وذلك إذا توفر الشرط وهي الدورة الشهرية التي تتواجد في جميع النساء بالفطرة ولا خجل أو حرج من ذلك، ولكن من المعروف أنه يتم صيام الست البيض من شوال بعد انتهاء شهر رمضان المبارك مباشرة، بحيث يسمح للمسلم صومها خلال ثلاثين يوم سواء متفرقة أو متتالية، ولكن هل يجوز صيام هذه الستة أيام من شهر شوال المبارك دون أن تكون المرأة قد انتهت أو تمكنت من قضاء الأيام التي تم افطارها في الشهر الفضيل وهو شهر رمضان المبارك، سوف نوافيكم في كافة التفاصيل التي تتعلق بالسؤال الأكثر تداولاً على مواقع التواصل والذي ينص على ما هو حكم صيام الست من شوال قبل القضاء ؟
محتويات
ما هو حكم صيام الست من شوال قبل القضاء
من المعروف أن الحكم الشرعي هو عبارة عن كل ما اقتضاه الدين الإسلامي من فعله أو تجنب عمله، وتتمثل الأحكام الشرعية في نوعين وهما الأحكام التكليفية التي هي عبارة عن الخمس أحكام المعروفة وهي الندب والفرض والحرام والمكروه والمباح، أما الأحكام الوضعية فهي عبارة عن الأحكام التي يتم تشريعها بسبب شرط أو علة أو موضع معين، وتعتبر هذه المسألة من الأحكام الشرعية التكليفية التي لها علاقة في العبادات وعلاقتها مع الله سبحانه وتعالى، كما أن قد منح الله سبحانه وتعالى نساء المسلمين إمكانية قضاء الأيام التي تم افطارها في شهر رمضان المبارك خلال عام وقبل مجيء شهر رمضان التالية أي يجب على المرأة المسلمة أن تكون قد أنهت الأيام التي في ذمتها قبل مجيء رمضان التالي، وفي هذه الحالة لا حرج على المرأة في أن تتم صيام الست من شوال ثم في ما بعد تقضي ما عليها في ذمتها من أيام، ولكن اختلف العلماء في هذه المسالة واتجه إلى عدة اتجاهات والتي تتمثل في كل مما يلي :
- الاتجاه الأول يروا أن صوم الأيام الست من شوال يجوز بلا كراهة، وأصحاب هذا الاتجاه كل من مذهب أبي حنيفة ومذهب أحمد بن حنبل واستدلوا على ذلك بأن القضاء يجوز فيه التراخي كما ذكرنا بأنه لابد قبل مجيء رمضان التالي أما الست من شوال فقد ذهب ويفقد المسلم أجرها وثوابها العظيم.
- الاتجاه الثاني يروا أن صوم الأيام الست من شوال تجوز مع الكراهة، وأصحاب هذا الاتجاه كل من الشافعية والمالكية.
الرأي الراجح في هذه المسألة هو جواز صوم الست البيض قبل القضاء دون وجود أي كراهة والدليل على ذلك هو أنه القضاء يجوز فيه التراخي كما ذكرنا بأن لابد قضاءه قبل مجيء رمضان التالي أما الست من شوال فقد ذهبت وبالتالي يفقد المسلم أجرها وثوابها العظيم.