العنف اصل العالم ومحركه دافع عن صحة الاطروحة، هُنالك الكثير من الظواهرِ التي قد انتشر بشكل كبير جداً في الأوقاتِ الأخيرة، والتي قد أصبحت محور نقاش وجدل بين الكثير من الأفراد، حيثُ أن هذه الظواهر تأتي من ضمنِ الظواهر السلبية، والتي تؤثر بشكل سلبي على نفسية الأفراد سواء كانوا كباراً أو صغاراً، ومن أبرزِ تلك الظواهر هي ظاهرة العنف، وهي من الظواهر التي قد أثارت الجدل مؤخراً، وقد اهتم الكثيرون في طرحِ المقولات عن تلكِ الظاهرة، وتوضيح الآثار التي تنجم عنها، ومن هُنا جاء الحديث العنف اصل العالم ومحركه دافع عن صحة الاطروحة، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن تلك الظاهرة السلبية.
محتويات
العنف اصل العالم ومحركه دافع عن صحة الاطروحة
إن العنف هو من ضمنِ الظواهر الاجتماعي التي لا يخلو منها أي من المجتمعات سواء المجتمعات الغربية أو المجتمعات العربية، حيثُ أن العنف قد عرفه البعض بأنه هو ذلك الفعل الذي يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين، سواء كان هذا الأذى بشكل مادي أو بشكل معنوي، ومما لا شك فيه أن العنف يُعتبر من السلوكيات العدوانية، حيثُ أنه يستوجب معه استخدام القوة، وهو من أكثر أنواع الظواهر السلبية تأثيراً بشكل سلبي على نفوس الآخرين، والذي يؤدي إلى تولد الكراهية والحقد بين الأفراد، وقد اختلف بعض من الأفراد في هل ما إذا كان العنف ظاهرة إيجابية التي تكون لها مبررات طبيعية أم هو عبارة عن سلوك سلبي، ويقول “هرقليطس”: “العنف أصل العالم ومحركه، فلكي تكون الأشياء لا بد من نفي الشيء وتحطيمه، فالقتال هو أبو سائر الأشياء وملك كل شيء والعنف هو موت يتضمن الحياة”.
هل العنف ظاهرة ايجابية أم سلبية
إن الفلاسفة والمفكرون قد اختلفوا حول حقيقة ظاهرة العنف، حيثُ أنه قد نتج عن هذا موقفين متعارضين، حيثُ أن البعض جاء بالقول أن العنف ظاهرة طبيعية مشروعة، والتي يكون لها العديد من المبررات الطبيعية، ولكن هُنالك أفراد أخرون يروا بأن العنف يُعتبر ظاهرة مرضية سلبية، والتي لا يوجد لها أي من المبررات، وبالطبع لكل منهم العديد من الحجج التي تؤيد أفكارهم، حيثُ أن الذين ذهبوا بأن العنف هو ظاهرة طبيعية ولها مبررات كانت حجتهم أن الحياة التي يعيشها الإنسان ليست بسيطة وسهلة، والتي تجعل منه مسالم ووديع، وإنما تتطلب من الإنسان أن يصارع من أجلِ البقاء والوصول إلى الأهداف.