طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، هُنالك الكثير من الحروب التي قد حدث في العصور السابقة، والتي قد أثرت بشكل كبير على كافةِ الدول التي تتواجد في العالم سواء كانت دول عربية أو دول غربية، ومن أهمِ تلك الحروب هي الحرب العالمية الثانية، وهي تلك الحرب التي قد حدث في تاريخ 1939، حيثُ أن هُنالك الكثير من الدول التي قد شاركت في هذه الحرب من مُختلفِ أنحاء العالم، وقد انقسمت دول العالم المشاركة في الحرب إلى دول المحور ودول الحلفاء، وهُنالك الكثير من النتائج التي قد نتجت عن الحرب العالمية الثانية، وفي هذا المقال سوف نتعرف أكثر عن هذه الحرب، كما وأننا سوف نتعرف على طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية.
محتويات
طبيعة العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية
إن العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية قد تميزت بالمواجهة بين المعسكرين المتناحرين، والتي قد استمر إلى أواخر الثمانينات، والجدير بالذكر أن المعسكرين هما المعسكر الغربي والذي كان بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، والمعسكر الشرقي الذي كان بزعامة الاتحاد السوفيتي، حيثُ أن هذين المعسكرين قد كانا في إطار ما يُعرف بنظام القطبية الثنائية، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وتراجع نفوذ القوى الأوروبية الاستعمارية التي تمثلت في كل من بريطانيا وفرنسا إلى تصاعد نفوذ قوتيين جديدتين متعارضتين في كل من النظام السياسي والاقتصادي، وكانت هذه القوتين هي الاتحاد السوفيتي الشيوعي ، والولايات المتحدة الأمريكية، والتي كانت تتبع النظام الرأسمالي، حيثُ أن هذه القوة كانت تسعى بشكل كبير إلى إيقاف المد الشيوعي.
النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية
إن الحرب العالمية الثانية قد حولت العالم إلى مكان أخر يختلف كلياً عن سابق هذه الحرب، حيثُ أنها قد أدت إلى مقتل ما يُقارب 40 إلى 70 مليون شخص، وقد تسبب هذه الحرب العالمية إلى حدوثِ دمار كبيرة في العديد من الدولِ الأوربية، وهذا ما أدى إلى تقسيم دولة ألمانيا إلى قسمين شرقي وغربي، ولم يقتصر على ذلكِ فحسب وإنما أدت الحرب العالمية الثانية إلى ظهور الولايات المتحدة الأمريكية، و الاتحاد السوفيتي كأقوى دولتين في العالم، حيثُ أن هاتان القوتان قد تحالفتا معاً واتفقتا من أجلِ القضاء على دولةِ ألمانيا، ولكن التحالف بينهما لم يدم طويلاً، وقد وقع الصراع والنزاع بينهما والذي أطلق عليه الحرب الباردة، ولمنع وقوع حرب جديدة قد تم اجتماع الدول في سان فرانسيسكو، واتفقوا على تأسيس الأمم المتحدة.