ماهو الشي الذي خلقه الله ثم اشتراه

ماهو الشي الذي خلقه الله ثم اشتراه، لو ألقينا نظرة ثاقبة ومتأملة لكل شيء مخلوق من حولنا لوجدنا كافة معاني الإعجاز الإلاهية متجسدة فيها، ففي أدق التفاصيل التي نراها تكمن أسرار لا يمكن للعقل البشري المحدود القدرات والمخلوق هو أيضاً أن يستوعبها أو يصل إلى كيفيتها بكمال ووضوح، فمهما حاول الإنسان صنه الأشياء سيبقى عاجزاً عن الإتيان بكمال الأشياء المخلوقة في الطبيعة، ولعل هذا هو الأمر الذي تتميز به المخلوقات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، فالله عز وجل يتصف بصفات الربوبية والتي منها الكمال، فخلقه كله كامل لا نقصان ولا عيب فيه، ولكن ما يصنعه الإنسان لابد وأن يشتمل على نواحي من العجز والنقصان، فلا وجه للمقارنة بين الصناعة والخلق مهما حاولنا ذلك، وفي هذا الصدد سوف نتحدث عن لغز ماهو الشي الذي خلقه الله ثم اشتراه.

لغز ماهو الشي الذي خلقه الله ثم اشتراه

لغز ماهو الشي الذي خلقه الله ثم اشتراه
لغز ماهو الشي الذي خلقه الله ثم اشتراه

ما هو الشي الذي خلقه الله ثم اشتراه ؟ الإجابة هي النفس، ذلك لأن الله عز وجل قد خلق النفوس المؤمنة واشتراها منهم، والنفس هي عبارة عن روح المؤمن التي تضخ في جسده الحيوية والنشاط والحركة، فهي عبارة عن قوة خفية لم يستطع الإنسان من خلال الدراسة والأبحاث الوصول إلى ماهيتها، إلا انها الجهة المسؤولة عن كافة الوظائف الحيوية والحركية التي يقوم بها الكائن الحي على هذه الأرض، كما انها ليست بالشيء المادي أو المحسوس، ويحاول الإنسان طوال حياته جاهداً المحافظة على نفسه ويخاف من فقدانها، إلا أن الله عز وجل أكد بأن فقدان النفس هو أمر محتم في آيات القرآن الكريم حين قال سبحانه وتعالى: ( كل نفسٍ ذائقة الموت).

النفس البشرية هي جزء لا يتجزأ من الجسد الذي يعيش فيه الإنسان، إلا أنها تفارق هذا الجسد في حال الموت وخروج الروح منه، فهي أمر غير مادي وغير محسوس، حيث أطلق عليها الإنسان عدة مسميات من خلال محاولاته العبثية لفهم ماهيتها وهي: الروح، والعقل، واللاوعي، وعكف الإنسان في دراسته على الروح لإيجاد السبيل لإبقاء هذه النفس في الجسد ليستمر في الحياة ولكن دون أي جدوى.

Scroll to Top