لماذا تاء الموت مفتوحة وتاء الحياة مغلقة، تتميز اللغة العربية باللاغة والبيان فيها، ففيها من التراكيب اللغة ما يجعلها من أكثر اللغات بلاغة حول العالم، كيف لا وهي لغة القرآن الكريم آخر الرسالات السماوية المنزلة للناس إلى الأرض، هذا بالإضافة إلى احتواء كلمات اللغة العربية على العديد من المعاني، فعلى سبيل المثال نجد بأن كلمة سيف في اللغة الفارسية تحمل معنى واحداً فقط، بينما في اللغة العربية في تحمل العديد من المعاني، لماذا تاء الموت مفتوحة وتاء الحياة مغلقة.
محتويات
لماذا تاء الحياة مربوطة وتاء الموت مفتوحة نحويا
الذي جعل اللغة العربية مستمرة إلى يومنا هذا هو وعد الله عز وجل بحفظ القرآن الكريم إلى يوم الدين، فزوال اللغة العربية من على هذه الأرض منوط بزوال الحياة على وجه الأرض أيضاً، لذلك تعتبر اللغة العربية مصدر فخر وعز للأمة الإسلامية، فهي من مقومات الحضارة الإسلامية التي استمرت منذ مئات السنين وما زالت حاضرة إلى يومنا هذا، ولكن سنجيب هنا عن السؤال : لماذا تاء الموت مفتوحة وتاء الحياة مغلقة؟ تكمن الإجابة على هذا السؤال من ناحيتين، فمن الناحية اللغوية نجد بأن التاء المربوطة تختلف نحوياً عن التاء المفتوحة، فالتاء المربوطة هي التاء التي تنطق هاء عند الوقوف عليها، ولكنها تنطق تاء عند وصلها بباقي الجملة في اللغة العربية، وهي تكتب على شكل حلقة مغلقة تقريباً ويعلوها نقطتان، بينما نجد بأن التاء المفتوحة أو المبسوطة كما تسمى في بعض الأحيان، تنطق كما هي في كل من حالتي الوقوف والوصل في اللغة العربية ولا تنطق هاء ولا بأي شكل كان، كما أنه تكتب على شكل صحن مفتوح من الأعلى وتعلوه نقطتان.
هذا من الناحية اللغوية، أما من الجهة الفلسفية فإن إجابة هذا السؤال تدعونا إلى تأمل حقيقة الحياة والموت على وجه الخصوص، فالحياة هي عبارة عن حلقة قصيرة ومحددة المدة ولها نقطة نهاية، بينما الموت هو مجال مفتوح اما الحياة الأبدية التي لا نهاية لها، كما أن الموت يتسع للجميع فلا أحد يمكنه أن يبقى على قيد الحياة مهما فعل فمصيره المحتوم هو الموت.