لماذا كان واخواتها افعال ناقصة

لماذا كان واخواتها افعال ناقصة، علم النحو هو أحد علوم اللغة العربية والذي يشكل ركيزة أساسية في اللغة، فلا يمكن أن تقوم اللغة العربية دون وجود علم النحو، إلا أن هذا العلم هو من العلوم الحديثة التي جاءت بعد ظهور الحضارة الإسلامية وانتشارها، حيث لم يكن العرب قديماً يملكون علم النحو كونهم يتكلمون باللغة العربية الفصحى التي خطوا بها أجمل الأشعار ودونوا بها أفضل الكتب، ولكن وبعد توسع الدولة الإسلامية واختلاط المسلمين العرب بالمسلمين من دول أخرى غير عربية، بدأن اللغة العربية تتأثر بالحضارات الأخرى التي وصلت إليهان وهنا جاءت الحاجة الملحة إلى تدوين علم النحو في الكتب، لماذا كان واخواتها افعال ناقصة.

لم سميت كان و أخواتها أفعالا ناقصة

لم سميت كان و أخواتها أفعالا ناقصة
لم سميت كان و أخواتها أفعالا ناقصة

حسب المصادر التاريخية يعتبر أبو الأسود الدؤلي هو أول من دون علوم النحو في اللغة العربية، وكان من رواد علم النحو في زمانه، فخط هذه القواعد في كتبه وحفظها من التناثر والضياع مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، ومن أهم قواعد اللغة العربية المدونة هي كان وأخواتها، وهي عبارة عن أفعال ناقصة، ولكن لماذا كان واخواتها افعال ناقصة؟ وأطلق عليها اسم أفعال ناقصة كونها لأنها لا تكتفي بمرفوعها، أي أن الفائدة لا تتم بها ولا بالمرفوع من بعدها، بل تحتاج إلى منصوب بالإضافة إلى المرفوع في جملتها، ونجد بأن كان وأخواتها عبارة عن أفعال ناسخة تدخل على الجملة الاسمية في اللغة العربية، وتقوم بتغييرات ومنها رفع المبتدأ ويسمى مبتدأها، ونصب الخبر الذي يسمى حينها خبرها، كما أن كان وأخواتها تتضمن كل من ما يلي: ( كان أصبح، أضحى، ظل، أمسى، بات، ما برح، ما انفك، مازال، ما فتئ، ما دام، صار وليس).

جاء في سبب تسمية كان واخواتها بهذا الاسم أيضاً أنها لا تكتفي بالاسم الذي يرفعها، وبأنها تحتاج إلى الخبر الذي ينصبها أيضاً، فمن خلال هذا الخبر سيتم فهم مضمون الجملة بشكل أدق وأصح، أي باختصار فإن الجملة التي تتواجد فيها كان وأخواتها تحتاج إلى المرفوع والمنصوب جنباً إلى جنب لتكتمل بالمعنى.

Scroll to Top