قصة وفاة الفنانة ربي الجمال، لم تكن الفنانة ربى الجمال فنانة عادية بل كانت فنانة استثنائية بصوتها الجميل وأدائها البارز، وهذا التميز الذي أبدتهم دفعت جهات معينة لمحاولة تغييبها عن الساحة الفنية، فمن المؤسف أن تجد جيلاً لا يعرف ربى الجمال، بل ويفصحون عن سماعهم باسم هذه المطربة للمرة الأولى، وعند استعادة قصة حياتها والمنفى الذي كانت تعيشه في وطنها، ستعي تماماً أنه من المنطقي أن لا يعرفها جيلاً بأكمله، فكما غُيّبت وهي على قيد الحياة سيتم تغييبها بعد موتها، من هي ربى الجمال، وما هي قصة وفاة الفنانة ربي الجمال تجدونها من خلال قراءة هذا المقال.
محتويات
سبب وفاة ربى الجمال
ما لم يعرفه الكثير أن اسم المطربة ربى الجمال الحقيقي هو زوفيناز خجادور قره بتيان، لكنها اختار اسم ربى الجمال كاسم مستعار وفني، تعتبر من أشهر المطربات والمغنيات على الساحة الفنية السورية في الفترة الممتدة منذ عام 1982م وحتى وفاتها عام 2005، فقد كان ميلادها في مدينة حلب بالجمهورية السورية عام 1966م لكن حياتها لم تكن طويلة فقد فارقت الحياة عن عمر يناهز التاسعة والثلاثين عاماً في الثاني عشر من شهر أبريل سنة 2005، وقد كان سبب وفاة ربى الجمال سكتة قلبية.
لقد تميزت ربى الجمال بأداء أغاني لكبار المطربين من أمثال أم كلثوم وأسمهان، عدا عن قوة صوتها الذي سعت جهات لإخماده وإبقاءه بعيداً عن السطوع والبروز على الساحة الفنية السورية، إن ربى الجمال تعدت كونها فنانة إنما هي تحفة فنية نادرة حاول حزب البعث السوري تهشيمها من خلال مؤسساته المتعددة والتي تحترف التهشيم والتهميش.
إن عمر ربى الجمال القصير لم يسنح لها بإنتاج الكثير من الأغاني الخاصة بها، فقد قدمت مجموعة محدودة من الأغاني التي لم يتم تحميلها على شبكة الإنترنت، في حين أن معظم أغانيها كانت لأغاني غيرها من كبار النجوم والمطربين العرب أمثال أسمهان وأم كلثوم، لكن تجد لها أغنية واحدة من أغاني أم كلثوم وهي أغنية افرح يا قلبي التي قدمتها بإبداع فاق التوقعات، وعلى وصف البعض أنه فاق أداء أم كلثوم ذاتها.
قصة وفاة الفنانة ربي الجمال
أما عن قصة وفاة الفنانة ربي الجمال، فقد اصطدمت ربى الجمال أثناء محاولاتها للظهور للجمهور السوري والعربي بعقلية شركات الإنتاج، والموسيقيين ومديري الحفلات بشكل مستمر نتيجة لتحكم المخابرات السورية والأجهزة الرسمية الفنية بها ورفض انضمامها إلى نقابة الفنانين بحجج واهية أبرزها عدم امتلاكها لمؤهل أكاديمي على الرغم من حصولها على جائزة “ماريا كالاس” في باريس كأفضل سوبرانو في العالم لكن الصدام الأخير كان خلال الحفل الذي أقامته في فندق “إيبلا الشام” عام 2005، وذلك بعد اختلافها مع فرقة العزف وانسحابها من الحفل، لتصاب بعده بجلطة قلبية وعلى إثرها تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج لكنها فارقت الحياة في عمر التاسعة والثلاثين.
قصة وفاة الفنانة ربي الجمال، لم تكن وليدة اللحظة بل جاء بعد تراكمات ومحاولات طويلة للنيل منها ومن فنها، ومحاولة تهميشها في محطات متعددة من حياتها التي لم تدم طويلاً إلى أن فارقت الحياة بعد إصابتها بجلطة قلبية، حيث كان سبب وفاة ربى الجمال جلطة قلبية تعرضت لها في آخر حفل فني لها.