من ابرز أعياد الفرس التي احتفلوا فيها في الدولة الأموية عيد، عيد نوروز أو اليوم جديد، وهو العام الإيراني الجديد، حيث يتم الاحتفال به في اللحظة الدقيقة للاعتدال الربيعي من كل عام، وهو مهرجان علماني له جذور تعود إلى أكثر من 3000 عام، حيث تم تشكيلها من قبل أناس من الديانة الزرادشتية، التي يعتقد أنها من أقدم الديانات في العالم، كما يعود تاريخ الاحتفال بعيد نوروز إلى القرن الحادي عشر على الأقل، حسب ما جاء في الشاهنامه أو كتاب الملوك التاريخي، وهو نص يعود إلى القرن الأول الميلادي، حيث تروى فيه قصة الملك جمشيد كجزء من قصة أصل عيد نوروز، من ابرز أعياد الفرس التي احتفلوا فيها في الدولة الأموية عيد.
محتويات
من ابرز أعياد الفرس التي احتفلوا فيها في الدولة الأموية
من ابرز أعياد الفرس التي احتفلوا فيها في الدولة الأموية عيد نوروز، حيث يروي كتاب الشاهنامه قصة ملك كان شديد الحساسية ليس فقط تجاه رعاياه ولكن أيضًا لإيقاعات الأرض، ولقد لاحظ الملك جمشيد أنه خلال أشهر الشتاء الطويلة المظلمة، ينزل رعاياه إلى الظلام بينما تعمل الأرض على شفاء نفسها من حصاد الخريف، وعندما جاء الربيع أخيرًا وبدأت الأرض في الازدهار بعد فترة من الشتاء، أراد الملك تحديد ذلك على أنه بداية العام الفارسي الجديد، وهو وقت البدايات الجديدة للبشر والأرض، لكن الملك جمشيد لاحظ أيضًا أنه خلال أشهر الشتاء المظلمة، بدأ العديد من رعاياه في الشجار مع بعضهم البعض، وهدد الظلم بالسيطرة على مملكته، وهنا قرر الملك الاحتفال ببداية نوروز بمهرجان يسمى مهرجان الأربعاء القرمزي، حيث يتضمن المهرجان القفز فوق سلسلة من الحرائق، وهو تقليد أتى به الزرادشتيون، الذين يعبدون النار كدليل على القوة والصحة الأبدية، وكانت الفكرة وراء الأربعاء القرمزي هي القفز فوق النيران لتطهير نفسه من العلل الجسدية والعاطفية والمجتمعية التي حدثت في العام الماضي، كما انها طريقة للاستعداد للولادة الجديدة.
لا يزال الملايين من الناس في جميع أنحاء غرب ووسط آسيا يحتفلون بعيد نوروز، حيث اليوم يتم الاحتفال به قبل بضع ليالٍ من الاعتدال الربيعي وفقًا للتقويم الشمسي، على أنه وقت الغفران ووقت الشفاء.