القائد المغولي الذي سيطر على بلاد فارس، من بين جميع البلدان التي واجهت هجمة الجيوش المغولية الشرسة، لم يعاني أي منها من دمار أكثر رعبًا أو دمارًا دائمًا أكثر من مقاطعة خراسان العظيمة في شمال شرق بلاد فارس، وتحديداً في جوفيني، ومؤرخ هذه الغزوات وهو نفسه من مواليد خراسان، حيث يشهد في مؤلفاته ببلاغة على مصير وطنه، ولقد كانت مدينتا بخاري وسمرقند في آسيا الوسطى أكثر مدينتين تعافتا إلى حد ما من الغزو وحققت لدرجة معينة الازدهار، وهنا سنتعرف على من هو القائد المغولي الذي سيطر على بلاد فارس.
محتويات
من هو القائد المغولي الذي سيطر على بلاد فارس
كان القائد المغولي غيخاتو يأمل في توطيد حكم المغول على غرب آسيا وتوسيع إمبراطورية المغول حتى البحر الأبيض المتوسط ، وهي إمبراطورية ستمتد عبر الأرض من الصين إلى بلاد الشام، حيث جعل غيخاتو إيران قاعدته، لكن مماليك مصر منعوه وخلفاؤه من تحقيق هدفهم الإمبراطوري العظيم، من خلال هزيمة الجيش المغولي بشكل حاسم في عين جالوت في عام 1260، وبدلاً من ذلك بدأت سلالة المغول في تأسيس دولتها في إيران لمحاولة إصلاح الأضرار الناجمة عن الغزو المغولي الأول، ولقد تعمقت الإصابات التي عانت منها بلاد فارس، ولكن من غير العادل أن ننسبها جميعًا إلى غزو جنكيز خان، الذي كان بحد ذاته مسؤولاً عن فترة طويلة من الفوضى الاجتماعية والسياسية في ظل حكم خوارزم شاه والتي يعود تاريخها إلى تراجع السلاجقة.
- السؤال هو: من هو القائد المغولي الذي سيطر على بلاد فارس؟
- الإجابة هي: القائد المغولي غيخاتو.
جعلت سلالة غيخاتو أذربيجان مركزها وأسست تبريز كأول عاصمة حتى تم بناء مملكتهم في أوائل القرن الرابع عشر، كان القائد المغولي غيخاتو متمركزًا في أذربيجان وتعلم التحدث بالفارسية وإلى حد ما التركية أثناء إقامته في الأناضول، حكم غيخاتو الأناضول فقط بعد استدعاء هولاشو إلى إيران في عام 1286، ثم تزوج من باديشا خاتون، أميرة قطلوك خانيدي، وساعد مسعود الثاني في حملاته ضد الإمارات التركمانية، وأهمها الجرمانيون، وباستخدام هذه الفرصة ، غزا حلفاء المغول أرمينيا خلال حملتهم.