من هو صاحب كتاب مفتاح النجوم، (اقفز بعيدًا عن كل ما هو جسدي، واجعل نفسك تنمو إلى مساحة شبيهة بتلك العظمة التي تفوق كل المقاييس، ترتفع فوق كل العصور وتصبح أبدية، عندها ستقبضون على الله) هي اقتباسات من أقوال الكاتب الذي قام بتأليف كتاب مفاتيح النجوم، فهو كاتب فلسفي قام بتدوين الكتب الجدلية التي ترجم بعضها إلى اللغة العربية في عهد الخليفة الأموي خالد بن يزيد، وسنتعرف هنا بشكل أكبر على من هو صاحب كتاب مفتاح النجوم.
محتويات
مترجم كتاب مفتاح النجوم
يشير الباحثون المعاصرون إلى الطبيعة المتنوعة للأعمال الفردية في مجموعة المحكم الواسعة في العالم الإسلامي، والتي كُتبت في أوقات مختلفة، ولأغراض وأهداف مختلفة كذلك، وهي متحدة فقط في مزاعم التأليف بالإشارة إلى هرمس الأسطوري، حيث يرجع تاريخ هذه المخطوطة، المكتوبة بخط النسخ والحبر الأسود مع وجود أخطاء كتابية متكررة فيها، إلى العام 830 هـ (1426-1427 م)، حيث أن العالم أبو سهل الفضل بن نوبخت يعرّف إسكندر المخطوطة بأنها نسخة من القرن العشرين لمخطوطة سابقة، ومن اقتباسات هرمس المترجمة إلى اللغة العربية هي قوله في أحد كتبه : (أغمض عينيك ودع العقل يتوسع، لا تخف من الموت أو الظلام سيوقف مساره، اسمح للعقل بالاندماج مع العقل، ودعها تتدفق على المنحنى العظيم للوعي، دعها تحلق على أجنحة الطائر العظيم، حتى دائرة الأبدية).
من هو صاحب كتاب مفتاح النجوم
هو هرمس الحكيم، حيث وصف كتاب هرمس الحاكم في كتاب مفتاح النجوم، وهو عبارة عن نص عن الدعاء والتعاويذ السحرية والمسودات الطبية المستخدمة في علاج الأمراض، وكان المؤلف هرمس تريسمجيستوس ، شخصية أسطورية في العوالم اليونانية والرومانية والإسلامية الكلاسيكية، حيث نُسبت إليه مجموعة كبيرة من الكتابات، والكتاب منظم حسب الحروف العربية مرتبة في نظام أبجد (ألف ، وباء ، وجوم ، ودال ، وما إلى ذلك)، تبدأ المناقشة الخاصة بكل حرف بتشخيص ذكر بالغ هو صاحب الحرف، ثم ينتقل إلى العلاج الموصوف الذي يتضمن التعويذات، وأحيانًا من النصوص الدينية، مثل وكذلك المستحضرات النباتية والمركبات الطبية الأخرى، حيث ينتقل النص بعد ذلك لمناقشة حالة صبي وأنثى بالغة وفتاة موصوفين بطريقة مقصورة على فئة مماثلة على أنها رفيقة الحرف المعني، مع وصف العلاج المناسب لكل منهما.
اتخذت أساطير هرمس أشكالًا مختلفة، وفي رواية إسلامية مبكرة هي قصة أبو سهل الفضل بن نوبخت الذي توفي حوالي 815 ، المنجم للعديد من الخلفاء العباسيين الأوائل، حيث نقل مؤلفون لاحقون عن أبو سهل تعريف هرمس كمقيم في بابل، ولقد تم طرده إلى مصر عند سقوط الإمبراطورية الفارسية بيد الإسكندر، مثل هذا الكاتب كان سيخدم بشكل جيد لوضع أصل علم التنجيم لهرمس في أراضي الإمبراطورية الفارسي ، وبالتالي ضمن اختصاص أبو سهل المنجم للتراث الفارسي الذي يعمل في بلاط الخلافة في بغداد.